أعلن جيش الاحتلال -اليوم الثلاثاء- أنه صادق على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان، فيما يتواصل التصعيد منذ أكثر من 8 أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال في بيان إن مسؤولين عسكريين كبار أجروا تقييما مشتركا للوضع في القيادة الشمالية، مشيرا إلى أنه في إطار هذا التقييم “تمت الموافقة والموافقة على الخطط العملياتية لهجوم في لبنان”.
وأضاف البيان الإسرائيلي أنه تم اتخاذ قرارات لمواصلة تسريع استعدادات القوات الميدانية.
هدهد حزب الله وعيد كاتز
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصير من نشر حزب الله اللبناني مقطع فيديو مدته 9 دقائق و31 ثانية تحت عنوان “بماذا عاد الهدهد”، يتضمن مسحا دقيقا لمناطق في شمال إسرائيل، فيما وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير. .
وقال الحزب اللبناني إن مقطع الفيديو تم تصويره بطائرات مسيرة تعمل عبر الأقمار الصناعية، تمكنت من “تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو وعادت دون أن تتمكن وسائله من كشفها”.
وشملت المشاهد التي تضمنها الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة، بينها قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات في مدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وأظهر الفيديو مشاهد جوية لمدينة حيفا، بما في ذلك مجمع رافائيل للصناعات العسكرية ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية وميناء حيفا المدني ومحطة كهرباء حيفا ومطار حيفا وخزانات النفط والمرافق البتروكيماوية. كما تم عرض مبنى قيادة وحدة الغواصات وسفينة “ساعر 4.5” المخصصة للإسناد. اللوجستية والسفينة “سار 5”.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي أيضًا بعد أن تعهد وزير الخارجية يسرائيل كاتس – في وقت سابق اليوم – بالقضاء على حزب الله في حالة اندلاع “حرب شاملة”.
وقال كاتس بحسب بيان صادر عن مكتبه: “نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة سيتم القضاء على حزب الله وسيتعرض لبنان لضربة قوية”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في وقت سابق من الشهر الجاري- إن الجيش مستعد لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا بإعادة الأمن إلى حدود إسرائيل الشمالية.
زار المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين لبنان -اليوم- بعد يوم من لقائه مسؤولين إسرائيليين. وشدد من بيروت على أنه من “العاجل” حل الصراع دبلوماسيا بين حزب الله وإسرائيل.