تدرس وزارتا المالية والاتصالات الإسرائيليتان جدوى استخدام خدمات ستارلينك الفضائية في حالة انقطاع الاتصال بالإنترنت في إسرائيل بسبب التصعيد على الجبهة الشمالية. وشدد المسؤولون الحكوميون على ضرورة نشر أقمار ستارلينك الصناعية لضمان اتصال مستقر بالإنترنت أثناء انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.
وقال مسؤول مطلع على التفاصيل: “نتطلع إلى أن يحصل كل مكتب حكومي على نسخة احتياطية من Starlink لضمان استمرارية التشغيل أثناء حالات الطوارئ”. تعتمد عمليات Starlink على ما يقرب من 5000 قمر صناعي صغير في مدار أرضي منخفض، مما يوفر تغطية إنترنت عالمية تقريبًا.
وفي فبراير، وقع وزير الاتصالات شلومو كارهي على ترخيص تشغيلي لفرض عقوبات على خدمات ستارلينك في إسرائيل. وفي الوقت نفسه، سمحت إسرائيل بتشغيل الخدمة في قطاع غزة لأغراض المساعدات الإنسانية أثناء النزاع، بما في ذلك المستشفى الميداني الإماراتي الذي تم إنشاؤه في رفح.
خلال الأشهر الأخيرة، تسببت صواريخ حزب الله في إحداث أضرار بالبلدات والمدن الشمالية، ومن المحتمل أن تكون قادرة على الإضرار بالبنية التحتية للطاقة في شمال إسرائيل، مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في البلدات المتضررة. كما يمكن أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي الممتد إلى تعطيل الخدمة الخلوية، مما دفع وزارة الاتصالات إلى تخصيص ما يقرب من 40 مليون شيكل لتحسين الاتصال في حالات الطوارئ لشركات الهاتف من ساعتين إلى 12 ساعة في الشمال في حالة حدوث انقطاع.
وتشير التقييمات الأمنية إلى أن ترسانة حزب الله تشمل طائرات بدون طيار وصواريخ وصواريخ قادرة على استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة ومراكز النقل، فضلا عن المرافق الحساسة الأخرى. وتسعى المكاتب الحكومية الإسرائيلية جاهدة إلى تعزيز الاستعداد للحرب من خلال تعزيز الاتصال وربط المناطق الآمنة بالإنترنت.
وقد أعدت وزارة الاقتصاد والصناعة بالفعل 80 ألف طرد غذائي للتوزيع الفوري من قبل الجيش الإسرائيلي على المواطنين الذين يحتمون في المناطق المحمية مثل مواقف السيارات تحت الأرض أو المناطق الآمنة أثناء وابل الصواريخ. وفي الوقت نفسه، حددت إسرائيل قائمة محلات السوبر ماركت المسموح لها بالعمل خلال فترة الحرب. وسيتم تجهيز هذه الشركات بمولدات لضمان توفير الطاقة وتوفير مساحات آمنة في حالات الطوارئ.
أحد التحديات في التصعيد المحتمل هو أنظمة الدفع، والتي من المتوقع أن تفشل في حالة انقطاع التيار الكهربائي. وتناقش وزارة المالية وبنك إسرائيل هذه القضية حاليًا، ويبدو أنه في ظل هذه الظروف، سيتم الدفع دون اتصال بالإنترنت، على الرغم من خطر الاحتيال على بطاقات الائتمان من قبل الانتهازيين.
قد يتم أيضًا إغلاق العديد من محطات الوقود بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة. وتم حتى الآن تدريب حوالي 400 محطة وقود في جميع أنحاء البلاد على العمل رغم نقص الطاقة باستخدام المولدات. ومع ذلك، ستعطي إسرائيل الأولوية لخدمات الطوارئ مثل الشرطة ونجمة داود الحمراء وإدارة الإطفاء وقيادة الجبهة الداخلية والسلطات المحلية.