أنباء عن إقالة غالانت وتعيين ساعر وزيرا للدفاع الإسرائيلي.. ما تأثير ذلك على مفاوضات التهدئة؟ |موقع قفشات

□■ فلنتدبر القرءان :
قال تعالى :

{ وَلَئن قُتِلۡتُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَوۡ مُتُّمۡ لَمَغۡفِرَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحۡمَةٌ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ }
[آل عمران: 157]

والمعنى : أن القتل والموت في سبيل الله تضمن مغفرة ورحمة وخير من الله .
وقال تعالى :

{ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَ ٰ⁠لِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ }
[ سورة الصف : 11]
والمعنى : أن الخيرية هي معادلة ثلاثية تجمع بين الايمان بالله + الايمان بالرسول + بالجهاد بالمال والنفس.

هل كانت هذه الآيات نبراساً وهدياً كان نصب أعين المجاهدين أثناء تخطيطهم لطوفان الأقصى في 7 اكتوبر 2023..
ربما !! □■
بعد أن مَن الله عليهم بنصر خاطف مبين على الصهاينة في صبيحة 7 اكتوبر 2023 شُنت عليهم حرب عالمية من تحالف 17 دولة وعلى رأس هذا التحالف،،( امريكا وإسرائيل ) وكأن المجاهدين هاجموا سواحل امريكا وشواطئ أوروبا ! قام ذلك التحالف العالمي بمهاجمة قطاع غزة المحاصر منذ عقدين والأكثر اكتظاظا بالسكان على مستوى العالم والذي لا يشكل سوى 2% من مساحة فلسطين والذي لا يملك جيشا نظاميا ولا دبابات ولا طائرات ولا رادارات ولا مدافع ثقيلة ولا منظومات دفاع جوي ولا تملك غزة إلا مقاتلين مؤمنين بعقيدة دينية راسخة ( أنهم على الحق وأن النصر حليف اهل الحق وأنهم إن ماتوا فيذهبون إلى الجنة وعدوهم إلى النار ) ويحارب أهل غزة بأسلحة بدائية من صنع ايديهم ومن خلال خنادق وأنفاق حفروها بأظافرهم..
ورغم الابادة الجماعية للمدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس والبيوت في أقذر حرب منذ حروب القرون الوسطى فقد. اضطر الفلسطينيون للدفاع عن قضيتهم وارضهم المغتصبة منذ 76 عاما بأنفسهم وبإمكانياتهم المتواضعة جدا. بعد أن انقطع الرجاء في دعم أمة تعدادها مليارين من المسلمين اضطروا للقتال بعد أن تحولت قضية أرض الإسراء والمعراج إلى قضية ثانوية في العالم العربي والإسلامي وأصبح الظلم الواقع على أهل فلسطين خبراً عادياً ومن المسلمات والبديهيات المقبولة بل اصبحت القضية كلها نسيا منسيا على الصعيد العالمي بل أصبح الوضع مملاً للسماع مع تقادم المظلومية وطي السنين لنكبة فلسطين في عام 1948 ونظراً لقوة الدعاية الصهيونية فوجود إسرائيل اصبحا أمرا واقعيا بل كأنه الوضع الطبيعي والمحتل أصبح جارا لطيفا مقبولاً يتبادل مع الجيران السفارات والزيارات والهدايا والقبلات ! ولم يبق إلا ضم إسرائيل الى جامعة الدول العربية وطرد دولة فلسطين الرمزي من الجامعة وتسمية الجامعة باسم جديد "جامعة دول الشرق الأوسط" واذا كان الدين الإسلامي يعيق قبول الصهاينة كمحتلين للقدس والمسجد الاقصى الذي باركه الله في القرءان بل شملت البركة كل أرض فلسطين التي فتحها عمر وحررها صلاح الدين فكان تجري حملات تشكيك "صهيونية ومتصهية: مركزة حول موقع المسجد الأقصى جغرافيا بل وقدسية المسجد الأقصى من الأساس ! وبدأ تدشين دين جديد هو "الدين الابراهيمي"
الذي يتعارض كليا مع الدين الإسلامي الذي يقول أن الدين عند الله الإسلام ويحدد القرءان للمسلمين من هو عدوهم الابدي ! .

كان طوفان الأقصى في7 اكتوبر 2023 مفاجأة للعرب وللعجم من حيث : كيف تنهض الضحية من تحت سكين الذبح بعد 76 عاما وتهاجم الجزار بل لا تستسلم طيلة عام كامل من القصف والقتل العشوائي الهمجي رغم تحالف شياطين العالم "السبعة عشر دولة " ورغم إلقاء قنابل وصواريخ على اهل غزة ثمانية أضعاف قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما ! ..
انها معجزة الهية جعلت غزة صامدة صابرة مرابطة والتي حركت عشرات الملايين من أحرار في العالم أجمع فعرفوا ولأول مرة "ما لم يراد لهم أن يعرفوه" أن (إسرائيل) كيان استعماري أنشئ في عام 1948 على انقاض (فلسطين) وأن هناك شيء إسمه شعب فلسطين ظل تحت الاحتلال والتعسف والبطش والقتل طيلة 76عاما وأن دين هذا الشعب هو دين الاسلام وهو الذي منح هذا الشعب القوة والدافع والامل والقدرة على الصبر والاحتساب والتوكل على الله فكان ذلك سبباً كافياً في دخول الالاف من غير المسلمين في دين الله افواجا.
إنه من تدبير الله ومن حكمته ومن قضائه ومن قدره أن تغير غزة الصغيرة في مساحتها والمستضعف أهلها والمحاصرة حدودها أن تغير هذا العالم وتحدث هزة أرضية في الرأي العام العالمي وفي برلمانات حكومات العالم بل وفي قلوب مليارين من المسلمين أنفسهم.. والعبرة أن الحق ابلج ولو قل مناصروه وضعفت امكانياته وأن الباطل لجلج ولو كثر أتباعه وقويت امكانياته وأن النصر قريب ولينصرن الله من ينصره
[…وكان حقا علينا نصر المؤمنين] سورة الروم.

الله سيحبطهم