شرع باحثون من جامعة حيفا وحرم رمبام للرعاية الصحية في دراسة فريدة لاستكشاف أحاسيس وسلوكيات الأفراد الذين لسعتهم قناديل البحر، وهو تهديد شائع خلال موسم الصيف.
“تكشف النتائج التي توصلنا إليها أن لسعات قناديل البحر تؤثر على عامة الناس الذين يزورون شواطئ إسرائيل”، وفقا للدكتور دور أديليست من جامعة حيفا، أحد مؤلفي الدراسة. “معظم اللسعات ليست خطيرة وتتطلب علاجًا موضعيًا فقط. في حين أن لدغة قنديل البحر يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، حتى في الحالات الأكثر خطورة، لم يتم الإبلاغ عن إصابات طويلة الأمد.”
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تكرار وشدة لسعات قناديل البحر، وكذلك مدى فعالية طرق العلاج المختلفة وتأثيرها على الصحة العامة على المدى القصير والطويل. شارك في الدراسة ما مجموعه 481 شخصًا، منهم 440 شخصًا أكملوا الاستبيانات و41 أجابوا على الأسئلة على الشاطئ.
ووفقا للدراسة، فإن 70% من الذين لسعوا أفادوا بأنها أقوى لدغة تعرضوا لها على الإطلاق، لكن حوالي 3% فقط طلبوا العلاج في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أبلغت النساء عن مستويات أعلى من الألم مقارنة بالرجال (6 مقارنة بـ 5 على مقياس الألم من 0 إلى 10) وكانن أكثر عرضة لطلب الرعاية الطبية. ومن المثير للاهتمام أن ما يقرب من 4 من كل 5 لم يطلبوا أي مساعدة طبية على الإطلاق، وهو ما يشير الباحثون إلى أن معظم لسعات قناديل البحر ليست شديدة.
وكشفت الدراسة أيضًا أن 44.5% من المشاركين لم يطلبوا الرعاية الطبية على الإطلاق. وكان العلاج الأكثر شيوعًا هو الصبار، حيث أبلغ 84.3% عن تحسن في حالتهم. وكان العلاج الثاني الأكثر شيوعًا هو الخل، والذي أدى إلى تحسين الحالة بنسبة 59.6٪ فقط، بل وفي بعض الأحيان أدى إلى تفاقمها. أدى العلاج بكريم السلفاديازين (سيلفرول) إلى تحسين حالة 95.3% من المستخدمين.