انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون المقابلة الأولى التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، وقال إن القناة 14 لم تجرؤ على طرح الأسئلة الحقيقية التي من المفترض أن يسمعها المسؤول من صحفي محترف.
ووصف أمير القناة 14 بأنها النسخة الإسرائيلية من شبكة فوكس نيوز، الموالية لخط نتنياهو والمعادية لكل معارضيه ومن ينتقدون سياساته. ولذلك، لم يكن من المتوقع أن يفاجئه بأسئلة تحرجه، وهو ما يحرص نتنياهو على فعله، فهو يرفض دائماً الحوار مع وسائل الإعلام الإسرائيلية التي قد تطرح عليه أسئلة لا يريدها. يرغب في ذلك.
وتابع أنه منذ أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل (طوفان الأقصى)، بذل رئيس الوزراء كل ما في وسعه لتجنب الصحفيين الإسرائيليين، واختار التحدث فقط مع المراسلين الأمريكيين، الذين عادة ما يطلبون منه ليونة وأمان. أسئلة أسهل من أسئلة نظرائهم الإسرائيليين.
التحريض
وذكر الكاتب أن السؤال الأول الذي كان من المفترض أن يسمعه نتنياهو يتعلق بقدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مهاجمة “الأراضي الإسرائيلية” عند عودة نتنياهو إلى السلطة عام 2009.
وقال إن الجواب واضح وهو النفي التام. وتابع أن حماس ضعفت في حرب 2008 إبان حكم رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، إذ فقدت – على حد تعبيره – المئات من مقاتليها، بينما خسرت إسرائيل 10 جنود فقط. وادعى أمير أن حماس تعززت بشكل كبير خلال حكم نتنياهو الذي دام 15 عاما بفضل سياساته الخاطئة.
حزب الله
وتابع أن السؤال الثاني الذي كان ينبغي توجيهه لنتنياهو يتعلق بقوة حزب الله اللبناني وقدرته على إلحاق ضرر كبير بالمدن والبلدات الإسرائيلية، والجواب -بحسب الكاتب- هو أيضا النفي التام، لأن تعرض الحزب للضعف في عدة نقاط بعد حرب 2006.
لكن الوضع تغير الآن، فبعد 15 عاماً من حكم نتنياهو، أصبح لدى حزب الله قوة نيران قادرة على تدمير كل المناطق الحدودية وغيرها.
إيران
وذكر أمير أن السؤال الثالث يتعلق بتزايد خطر إيران واقترابها من تحقيق “اختراق نووي” منذ عودة نتنياهو إلى السلطة عام 2009.
وأوضح الكاتب أن نتنياهو أكد دائما على أن الشأن الإيراني هو مهمته الأساسية، لكن الواقع أثبت أن طهران أصبحت الآن أقرب إلى امتلاك القنبلة النووية، واستغلت عدة أخطاء ارتكبها نتنياهو لتسريع مسار برنامجها النووي. .