قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، إن بلاده تلتزم بنفس المعايير فيما يتعلق بحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة بذل كل ما هو ممكن حتى لا تكون هناك معايير مزدوجة بين أوكرانيا وقطاع غزة.
وشدد الباريز خلال مقابلة مع الجزيرة على ضرورة حماية المدنيين من أي عنف وتقديم المساعدات لهم سواء في أوكرانيا أو غزة، منددا في الوقت نفسه بأي انتهاكات في هذا الصدد، كما رفض تدمير المنشآت المدنية.
وشدد على أهمية بذل كل ما هو ممكن لعقد مؤتمر للسلام يسفر عن قيام دولة فلسطين المكونة من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقف الحرب الحالية.
وأشار إلى أن اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية جاء من منطلق العدالة للشعب الفلسطيني وعدم بقائه لاجئين، ومن أجل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دوافع إنسانية.
وأضاف: “نحن نؤيد حل الدولتين، ونعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية”.
وفي أواخر مايو/أيار، أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسمياً اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، ثم تبعتهم سلوفينيا وصولاً إلى أرمينيا، ليصل عدد الدول المعترف بها إلى 148 دولة من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا الوزير الإسباني إلى ضرورة وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية حيث توجد مستوطنات غير شرعية، مشيرا إلى أن مدريد فرضت عقوبات على المستوطنين وقررت عدم بيع المزيد من الأسلحة لإسرائيل منذ أكتوبر الماضي.
وأكد أن العنف وطريقة تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين لا يمكن قبولهما، لافتا إلى ضرورة عدم السماح لدوامة العنف بالتوسع في الشرق الأوسط. وأضاف: “إذا لم نغير الوضع في الشرق الأوسط فإن العنف سيزداد”.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، قال الوزير الإسباني إن وقف العمليات القتالية في رفح ضروري، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم القانون الدولي، مشددا على أن عدم التمييز بين المدنيين والمسلحين “أمر غير مقبول”. شيء لا ينبغي السماح به.”
وأوضح: “لن نخشى تهديد أي شخص يمنعنا من الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، كاشفا أن مدريد منحت 35 مليون يورو إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. (الأونروا) للقيام بعملها.
وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تلتزم بأوامر محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالتصعيد على الجبهة الشمالية بين حزب الله وإسرائيل، ذكر وزير الخارجية الإسباني أن مدريد تعمل مع شركائها على خفض التصعيد في جنوب لبنان، مشددا على أن هذا سبب آخر لوقف الحرب في غزة.
وتابع: “لقد حذرنا مرارا وتكرارا من التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ونحن قلقون بشأن هذا الوضع”، في إشارة إلى ما قال إنها تهديدات حزب الله لقبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.