21/06/2024–|آخر تحديث: 21/06/202410:38 صباحًا (بتوقيت مكة)
حظيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقائه بزعيمها كيم جونغ أون، باهتمام كبير من الصحافة الروسية، حيث اعتبرت خطوة نوعية ستخلق واقعا جديدا في المنطقة يخدم مصالح روسيا وتركيا. جميع المعارضين للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة نيزافيسيمايا أن الغرب يخشى أن تصل العلاقات بين البلدين إلى مستوى يسمح بتغيير الوضع الجيوستراتيجي في المنطقة، مع منح كوريا الشمالية الفرصة للحصول على تقنيات عسكرية جديدة تحاول الحصول عليها منذ سنوات.
وأضافت في تقرير لها أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا اتسمت بالاضطراب منذ عهد الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف، ولم يبدأ التقارب بينهما إلا في العقد الأول من هذا القرن.
وزار بوتين كوريا الشمالية في عام 2000 وأجرى محادثات مع رئيس البلاد آنذاك كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
لا ضرر في العقوبات
وبحسب الصحيفة، فإن ما يزعج العلاقات بين الجانبين هو استمرار روسيا في الالتزام بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ، على الرغم من توضيح الخبراء أن هذه نقطة ليس لها تأثير كبير على مسار تعزيز العلاقات الثنائية. علاقات.
وينص نظام العقوبات على فرض إجراءات تقييدية مهمة على بيونغ يانغ، مثل حظر تشغيل عمالها، وفرض قيود على إمدادها بالمواد الهيدروكربونية، وحظر استيراد الفحم منها.
ولم تعرب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن قلقها بشأن احتمال رفض روسيا الامتثال للعقوبات، بل بشأن تكثيف الاتصالات بين البلدين في المجال العسكري التقني.
وبحسب كونستانتين أسمولوف، الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن تفاصيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة لا تزال مجهولة. ومع ذلك، فهو مهم للغاية، لأنه يأخذ العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد.
ويرى أسمولوف أن قصر مدة زيارة بوتين يعني أن الطرفين فكرا في الاتفاق مسبقا وكانت بينهما خلافات طفيفة وقت اللقاء.
بعدا جديدا
أما صحيفة فزجلياد الروسية نقلت عن المحلل السياسي يفغيني بوزدنياكوف قوله إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية اكتسبت بعدا نوعيا جديدا، إذ تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بندا ينص على تقديم المساعدة في حال حدوث ذلك. العدوان على أحد أطراف الاتفاقية.
وبحسب الكاتب فإن الاتفاقية تهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا. وبحسب الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، فإن هذا الاتفاق مهم بالنسبة لكوريا الشمالية، لأنه محاط بخصوم متعددين يتعاونون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.
وأضاف ليونكوف أن كوريا الشمالية تفتقر إلى الوسائل اللازمة لصد الهجمات التي تسببها الصواريخ بعيدة المدى، وبالتالي يمكن لروسيا أن تساعد حليفتها على تحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها. وأضاف أن هذا التعاون يخدم مصالح الطرفين، حيث سيتم تزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بالطلبيات على مدى سنوات.
وبحسب أونكوف، فإن الاتفاق له أهمية أساسية بالنسبة لموسكو، لأن التوترات المتصاعدة في آسيا تؤثر بشكل مباشر على روسيا. ولذلك فإن التعاون مع بيونغ يانغ يجعل ميزان القوى في المنطقة أكثر صدقاً وعدالة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين قوله إنه إذا لزم الأمر، يمكن لروسيا أن تتلقى بعض المساعدة من كوريا الشمالية في بناء قدراتها الهجومية. ويتعلق ذلك بالمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ وذخائرها.