ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار السجائر والتبغ. في الشهر الماضي، أفاد فلسطينيون أنه لأول مرة منذ 7 أكتوبر، دخلت كميات كبيرة من السجائر إلى أسواق دير البلح عبر معبر كرم أبو سالم.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفلسطينيين قاموا بتهريب السجائر لعدة أشهر عبر معبر رفح، ولكن منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية وتوقف التهريب هناك.
ووفقاً للتقرير، أصبحت الهجمات الإجرامية على قوافل المساعدات شديدة للغاية لدرجة أن أكثر من ألف شاحنة محملة بالمساعدات تُركت على جانب غزة عند معبر كيرم شالوم الحدودي مع إسرائيل. وحتى مرافق التخزين التابعة للأمم المتحدة أصبحت أهدافًا للمهربين الفلسطينيين الذين يبحثون عن السجائر في الشحنات الإنسانية بسبب الربح المحتمل.
ووصف مسؤول في الأمم المتحدة السجائر بأنها “ذهب غزة الجديد”، حيث يتم تهريب السجائر بكل الوسائل الممكنة. وفي الآونة الأخيرة، عثر الإسرائيليون على سجائر مهربة بين شحنات المساعدات أو على سائقي الشاحنات أنفسهم. وفي بعض الأحيان، تنجح إسرائيل في إحباط محاولات تهريب مبتكرة، مثل السجائر التي يتم تهريبها داخل البطيخ المجوف أو داخل منتجات المساعدات الإنسانية “الأساسية”.
وأوضح مسؤول فلسطيني أن إسرائيل لم تتمكن من إحباط جميع عمليات التهريب: “إنهم يجرون عمليات تفتيش دقيقة على عدد قليل من الشحنات العشوائية، لكنهم غير قادرين على فحص كل طرد أو صندوق أو كرتونة”.
وتزعم منظمات الإغاثة أن هناك تحديات أخرى، إلى جانب تهريب السجائر، تعمل على تأخير جهود توزيع المساعدات على سكان غزة. ويزعمون أن إسرائيل تفرض قيودًا على تدفق المساعدات بسبب القتال الواسع النطاق والدمار في غزة. وقد أوضحت إسرائيل أنها لا تقيد دخول المساعدات.