كشفت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة عن استشهاد العشرات وأشكال التعذيب الممنهج في سجون الاحتلال، فيما نقل المحامي الأول الذي زار معتقل سدي تيمان الإسرائيلي شهادات حول الانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضحت الوزارة أن 36 أسيراً من غزة ممن اعتقلوا خلال الحرب استشهدوا تحت التعذيب ونتيجة ظروف الاعتقال القاسية.
وأشارت إلى أن 54 أسيراً من كافة المحافظات الفلسطينية استشهدوا نتيجة التعذيب والاعتداء الممنهج.
كما نقلت الوزارة شهادات لمعتقلين مفرج عنهم، كشفوا خلالها عن أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، بما في ذلك الصعق بالكهرباء، والتجويع، وربط الأيدي والأرجل، وإطلاق الكلاب الشرسة، وغيرها من الممارسات.
وتشمل أنواع التعذيب الأخرى تجريد المعتقلين من ملابسهم بالقوة وبشكل متكرر، وتعصيب أعينهم لفترات طويلة، والتجويع المنهجي، والشبح (التعليق بالسلاسل)، والحفر على الجسم بأداة حادة، فضلا عن الحرمان من النوم والاستحمام والرعاية الطبية، والتعرض. إلى درجات حرارة منخفضة، ودعوة المسؤولين والمدنيين لمشاهدة العمليات. التعذيب، والعديد من الانتهاكات الجسيمة الأخرى.
الزيارة الأولى
وفي حديث للجزيرة، قال المحامي خالد محاجنة -الذي يعتبر أول محام يدخل سجن سدي تيمان الإسرائيلي بصحراء النقب- إن المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب، بما في ذلك الاغتصاب والضرب والإهمال الطبي.
وكشف محاجنة أن بعض السجناء تعرضوا لبتر أطراف، وخضعوا لعمليات جراحية دون تخدير، بحسب ما رواه الصحافي المعتقل محمد عرب.
وأشارت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، في بيانها، إلى أن سجون الاحتلال تحولت إلى مقابر جماعية لآلاف الأسرى الفلسطينيين، وسط إهمال من المؤسسات الدولية.
وأضافت أن الاحتلال يواصل تنفيذ جرائمه ضد الإنسانية بحقهم، وأبرزها جريمة الإخفاء القسري.
وحملت الوزارة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ودعت المؤسسات الدولية والحقوقية والدولية لزيارة سجون الاحتلال وكافة مراكز التحقيق، للوقوف وكشف ملابسات الانتهاكات الجسيمة والجرائم الوحشية التي يتعرض لها الأسرى.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ نحو 9300 أسير منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء المعارك البرية في القطاع الفلسطيني في 27 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الصحة والدفاع المدني. وتم إطلاق سراح عدد قليل منهم في وقت لاحق، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً، دون توفر إحصائيات رسمية. .
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وهو ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.