19/06/2024–|آخر تحديث: 19/06/202405:02 مساءً (بتوقيت مكة)
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن معبر رفح (جنوب قطاع غزة) لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بشكل كامل.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الإذاعة -عبر منصة إكس- الدمار الهائل الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعبر، حيث يبدو أن القاعة الرئيسية قد سويت بالأرض، إضافة إلى تدمير المباني المحيطة.
وعلقت الإذاعة قائلة: “هذا هو شكل معبر رفح اليوم. لقد تم تدميره بالكامل وأصبح غير صالح للاستخدام، بعد أن استولى عليه اللواء 401 في ليلة واحدة”.
وأضافت: “بسبب قربه النسبي من الحدود، يستخدم الجيش الإسرائيلي المعبر كنقطة توقف واستراحة”.
وفي 7 مايو/أيار، سيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر، بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في مدينة رفح التي اكتظت بالنازحين، متجاهلة التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة منذ سيطرة إسرائيل على المعبر، نتيجة منع دخول المساعدات ووقف حركة المرضى والجرحى إلى الخارج لتقليل العلاج، حيث توقفت معظم مستشفيات قطاع غزة عن العمل. خارج الخدمة.
الرجاء الضغط هنا:
1/ إليك القائمة التالية: من فضلك لا تقلق بشأن ذلك.
ما خطبي؟ من فضلك لا تتردد في الاتصال بنا، يرجى الاتصال بنا. ميمين – refied. بسيط pic.twitter.com/RBaMSKLL3w— دورون كدواش | دورون كادوش (@Doron_Kadosh) 19 يونيو 2024
السيطرة على محور فيلادلفيا
وفي هذا السياق، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن الجيش يسيطر بشكل “جيد” على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقالت: “لقد بدأ الجيش الإسرائيلي بالفعل في التفكير في محور فيلادلفيا على المدى الطويل، وكيفية التمسك به لفترة طويلة”.
ويظهر مقطع الفيديو جرافة إسرائيلية وهي تهدم المباني القريبة من محور فيلادلفيا، والخيام التي اضطر النازحون الفلسطينيون إلى تركها على عجل قبل بدء هجوم الاحتلال على رفح.
وعلقت الإذاعة الإسرائيلية قائلة: “هنا تذكير بما كان موجودا في رفح قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة.. الخيام الضخمة التي كانت مخصصة للنازحين واللاجئين، وهي الآن لا تزال فارغة تماما”.
وحول سير المعارك في المنطقة، أشارت إذاعة الجيش إلى أن جنود الاحتلال يواجهون تحديًا كبيرًا في رفح يتمثل في المباني المفخخة.
وفي 7 حزيران/يونيو، أكمل جيش الاحتلال سيطرته على محور فيلادلفيا، بعد أيام من سيطرته على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا، من معبر كرم أبو سالم إلى البحر الأبيض المتوسط.
ويعد هذا المحور جزءا من المنطقة الحدودية الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية وفقا لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
لكن تم تعديل وضع هذا المحور بموجب اتفاقية فيلادلفيا التي وقعتها إسرائيل مع مصر في سبتمبر 2005، بعد انسحابها من قطاع غزة.
وبموجب الاتفاق الذي تعتبره تل أبيب ملحقا أمنيا لاتفاق كامب ديفيد وتحكمه مبادئه وأحكامه العامة، انسحبت إسرائيل من المحور وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.
وتم السماح لـ 750 جنديا من حرس الحدود المصري بالانتشار على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة في مهمة محددة وهي مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب وكشف الأنفاق.
وفي عام 2007 سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وخضع محور فيلادلفيا لسيطرتها، فيما فرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع.
خلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأشخاص. .
وتواصل إسرائيل هذه الحرب، متجاهلة قرارين لمجلس الأمن الدولي يطالبانها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على رفح، واتخاذ إجراءات فورية لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة. .