وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى كوريا الشمالية في أول زيارة له منذ 24 عاما، حيث تعهد بتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع بيونغ يانغ ودعمها في مواجهة الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات بثها الكرملين بوتين لدى وصوله إلى مطار في بيونغ يانغ، حيث كان في استقباله الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقبيل الزيارة – التي جاءت بدعوة من الزعيم الكوري الشمالي – أصدر بوتين قرارا رئاسيا أعلن فيه أن موسكو تتطلع إلى توقيع “معاهدة شراكة استراتيجية شاملة” بين القوتين النوويتين.
وعُلقت لافتات ضخمة على أعمدة الإنارة في أنحاء العاصمة الكورية الشمالية تحمل صورة الرئيس الروسي، مع عبارة “ترحيب حار بالرئيس بوتين”، بالإضافة إلى الأعلام الروسية، بحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية رسمية.
وفي مقال نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قبل الزيارة، أشاد بوتين ببيونغ يانغ “لدفاعها الفعال عن مصالح البلدين على الرغم من الضغوط الاقتصادية والاستفزازات والابتزاز والتهديدات العسكرية الأمريكية المستمرة منذ عقود”.
كما أشاد بموسكو وبيونغ يانغ “لحفاظهما على نهجهما ومواقفهما المشتركة في الأمم المتحدة”.
ويثير إعلان موسكو وبيونغ يانغ عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية مخاوف لدى العديد من الدول، حيث أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التقارب بين البلدين، في حين قالت كوريا الجنوبية إنها تراقب الوضع عن كثب.
– الجزيرة.نت • الجزيرة نت (@AJArabicnet) 18 يونيو 2024
وقالت كوريا الشمالية إن الزيارة تظهر أن العلاقات الثنائية “تزداد قوة يوما بعد يوم”، ووصفت الاتهامات الغربية بتزويد روسيا بالأسلحة بأنها “سخيفة”.
وبدأ التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبحت العلاقة بينهما أوثق منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية.
وبحسب القوى الغربية، استخدمت بيونغ يانغ مخزونها الضخم من الذخيرة لتزويد روسيا بكميات كبيرة، واتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) موسكو الأسبوع الماضي باستخدام الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في أوكرانيا.
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن روسيا، في المقابل، زودت كوريا الشمالية بالخبرة اللازمة لبرنامج الأقمار الصناعية الخاص بها، وأرسلت مساعدات لمعالجة نقص الغذاء في البلاد.
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية منذ عام 2006 بسبب أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية، كما تخضع موسكو لعقوبات أيضا بسبب الحرب في أوكرانيا.