قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في بيان: “عندما كان الوزير بلينكن في إسرائيل مؤخرا، أجرينا حوارا صريحا، وقلت إنني أقدر كثيرا الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي”.
لكن نتنياهو أضاف: “لكنني قلت أيضا إنه من غير المعقول أن تحجب الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية الأسلحة والذخيرة عن إسرائيل، وهي أقرب حليف للولايات المتحدة، وتقاتل من أجل حياتها، وتحارب إيران وإيران”. أعداؤنا المشتركون الآخرون.”
وقال نتنياهو إن بلينكن أكد له أن الإدارة الأميركية “تعمل ليل نهار لإلغاء مثل هذه القيود وإزالة العوائق”، مضيفا “آمل بالتأكيد أن يكون الأمر كذلك. ينبغي أن يكون الأمر كذلك… أعطونا الأدوات اللازمة وسننجز هذه المهمة بشكل أسرع بكثير.
وأشار نتنياهو في بيانه إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، قال رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل للولايات المتحدة: “امنحونا الأدوات والأسلحة اللازمة للحرب وسنقوم بالمهمة”.
وتابع نتنياهو: “وأقول أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير”. لكن نتنياهو لم يحدد في بيانه نوع الأسلحة التي تحجبها واشنطن.
وحذر بايدن إسرائيل الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا شنت القوات الإسرائيلية غزوا كبيرا لمدينة رفح المزدحمة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.
وبعد أيام من تحذير بايدن، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية هجوما في رفح، مدعية أن نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يختبئون هناك، وأكدت مجددا أن “القضاء على حماس وإعادة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان لإسرائيل”.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين أن عضوين ديمقراطيين كبيرين في الكونجرس الأمريكي وافقا على دعم صفقة بيع أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 تبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقعا على الصفقة تحت ضغط شديد من إدارة بايدن بعد أن أوقفا عملية البيع لعدة أشهر.
دعم مستمر
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات إلى إسرائيل، بحسب بيانات إسرائيلية وأميركية.
وعلى الرغم من التفوق العسكري في العتاد والعدد، وحتى في ضروريات الحياة والصمود، إلا أن إسرائيل تواصل طلب المزيد من الدعم لاستكمال حربها التي لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حتى بعد ذلك. 9 أشهر من القصف الوحشي.
ووقعت إسرائيل مطلع يونيو/حزيران الماضي صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز إف-35 بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفي نيسان/أبريل الماضي، وقع بايدن على حزمة مساعدات لإسرائيل بقيمة 26.4 مليار دولار، منها 14 مليار دولار كمساعدات عسكرية.
ونتيجة الدعم العسكري الأمريكي المطلق لتل أبيب، يحمل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح.
وتواصل إسرائيل عدوانها على الرغم من صدور قرارين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف عدوانها على الفور، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بإنهاء غزو رفح واتخاذ التدابير اللازمة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في غزة.