17/06/2024–|آخر تحديث: 17/6/202405:53 مساءً (بتوقيت مكة)
قالت مصادر تابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني للجزيرة إن مسلحيها يخوضون معارك ضارية ضد دفاعات قوات الدعم السريع على أطراف منطقة الزرق بولاية شمال دارفور.
وأكدت المصادر أن المعارك لا تزال مستمرة قرب المنطقة التي تبعد نحو 120 كيلومتراً شمال مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وتمثل هذه المنطقة الواقعة في الصحراء قاعدة إمداد لوجستية مهمة لقوات الدعم السريع.
كما أفادت مصادر في الجيش السوداني، أن الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمكن من إزالة عدد من دفاعات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوب الخرطوم المحيطة بسلاح المدرعات.
قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن محيط مدرعات الجيش بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم يشهد منذ فجر اليوم معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع التي حاولت الاستيلاء على عدد من المدرعات، و وأن الجيش تصدى للهجوم باستخدام المدفعية الثقيلة لوقف تقدم قوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمكن من إزالة عدد من دفاعات الدعم السريع في منطقة جبرة جنوب الخرطوم المحيطة بسلاح المدرعات.
كما أشارت المصادر إلى أن الجيش طرد قوات الدعم السريع من داخل منازل المواطنين والأعيان في مدينة جبرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش يقصف تجمعات الدعم السريع المختلفة بالعاصمة من مواقعه شمال مدينة أم درمان، تباعا منذ الصباح الباكر وحتى الآن.
وأوضحت مصادر مقربة من الجيش للجزيرة أن القصف استهدف بشكل أساسي قواعد الدعم السريع وتجمعات حول أحياء منطقة أم بدة وسوق ليبيا غرب مدينة أم درمان.
بدوره، قال الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، إن الحديث عن التفاوض مرفوض، وأن قيادة الجيش تعمل على دحر هذا الكابوس، على حد وصفه.
حرائق الحرق
كشفت شبكة NBC الأمريكية، أمس الأحد، عن استخدام الحرائق كسلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أن مئات البلدات والقرى دمرت بالكامل نتيجة الحرائق المتعمدة.
ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن أكثر من 50 قرية تعرضت للحرق بشكل متكرر في إقليم دارفور، ما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
ووثق الخبراء، بالاعتماد على بيانات أقمار كشف الحرارة التي طورتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، 235 حريقا في مدن وقرى في أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
صنع السلام
وفيما يتعلق بالتوترات الراهنة في السودان، أكد عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة، ثقته في “تحقيق النصر الكامل في معركة الكرامة” بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعرب البرهان، في تهنئته بمناسبة عيد الأضحى عبر منصة “إكس”، عن تفاؤله بعودة الأمة إلى كامل عافيتها، مؤكدا على وحدة الأمة وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.
من جانبه، أكد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد من وصفهم بـ”فلول النظام القديم” وعناصر الحركة الإسلامية في الجيش والمخابرات. إضافة إلى “حركات المرتزقة المسلحة”.
وأبدى حميدتي استعداده لدعم كافة المبادرات الإقليمية الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة المسار الديمقراطي في السودان، متهما في الوقت نفسه الجيش بالانسحاب من مفاوضات السلام.
وشدد حميدتي على أن السودان يواجه ظروفا استثنائية بسبب الحرب، داعيا إلى فتح كافة الممرات لنقل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وفي السياق الإنساني، تمكنت قوافل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للمرة الثالثة خلال شهرين، من العبور من مدينة الطينة الحدودية في تشاد إلى إقليم دارفور.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن قوافل المساعدات سلمت كميات من الغذاء تكفي لدعم 160 ألف شخص.
وحذر البرنامج من أنه مع اقتراب موسم الأمطار، ستصبح الطرق في منطقتي دارفور وكردفان غير صالحة لإيصال المساعدات.
يُشار إلى أن الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.