الأربعين أو الأربعينية أو أربعين الحسين هو اليوم العشرين من شهر صفر، والذي يوافق اليوم الأربعين منذ مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة كربلاء على يد جيش عبيد الله بن زياد، وهو يوم ينعيه الشيعة في العالم كل عام إحياءً لذكرى الحسين وأهل بيته وأصحابه، وتذكر بعض الروايات أن زينب بنت علي وعلي بن الحسين السجاد سافرا برفقة أيتام وأبناء الحسين إلى أرض كربلاء لزيارة قبر الحسين في العشرين من صفر سنة 61 هـ، وهو يعتبر من أهم المناسبات عند الشيعة، حيث تقام في مثل هذا اليوم مواكب العزاء ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة من جميع أنحاء العالم إلى أرض كربلاء لزيارة قبر الحسين. ويزور كربلاء ملايين الزوار سيرا على الأقدام مع أطفالهم وكبار السن من مدن عراقية بعيدة، حاملين لافتات تعبيرا عن التأييد. انظر الصور، حيث يمشي بعضهم أكثر من 500 كيلومتر. وينصب أهالي المدن والقرى المجاورة لطريق الزوار خياما (خيما كبيرة) أو يفتحون بيوتهم للزوار للراحة وإطعامهم، معتبرين ذلك تقرباً إلى الله وطلبا للبركة. وقد قال بعض أئمة الشيعة إن علامات المؤمن خمس: التختم في اليد اليمنى، والسجود، وصلاة إحدى وخمسين ركعة، وزيارة الأربعين، وقراءة بسم الله الرحمن الرحيم الأكبر. وتذكر الروايات أن أول من زار الحسين في يوم الأربعين الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري، إذ صادف وصوله من المدينة إلى كربلاء يوم وصول موكب الحسين (نسائه وأيتامه) ومعه الإمام علي بن الحسين زين العابدين (السجاد) وعمته زينب، فاجتمعوا هناك وأقاموا عزاء عظيماً أصبح ذكرى له، وهو من السنن المؤكدة المستحبة عند أتباع أهل البيت، وتسمى هذه الذكرى محلياً في العراق بزيارة مرد الرؤوس لأن رؤوس الحسين وبعض من قتل معه من أصحابه وأهل بيته أعيدت لدفنها مع الأجساد بعد أن أخذها الجيش الأموي إلى يزيد وطاف بها متباهياً بانتصاره. وليس من السهل الحكم على الرأي القائل بأن أسرى أهل البيت مروا بكربلاء أولاً في طريق عودتهم إلى المدينة، فبعض العلماء، كالمحدث النوري في كتابه اللؤلؤ والمرجان، يرى أن هذه الزيارة لم تكن في السنة الأولى، كما رأى ذلك تلميذه الشيخ عباس القمي في منتهى العمل، لأنه لم يكن من الممكن أن تكون في السنة الأولى، وقد شك السيد ابن طاووس في حدوثها في إقبال العمل قبل المحدث النوري، ومن ناحية أخرى هناك من يرى أن القافلة التي ضمت أسرى آل البيت وصلت إلى كربلاء بعد خروجها من الشام، وأنها وصلت كربلاء في يوم الأربعين، وبعد زيارة الحسين توجهت إلى المدينة. وقد تحدثت هذه النظرية بصراحة، كما جاء في كتاب اللوح للسيد ابن طاووس، عن لقاء أهل البيت بجابر بن عبد الله الأنصاري وبعض بني هاشم في هذه الزيارة، وقد ألف السيد محمد علي القاضي الطباطبائي كتاباً مفصلاً في الرد على رأي الشيخ النوري والقمي، بعنوان: (تحقيق في الأربعين الأول لسيد الشهداء). والمعروف عن جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي أنه أول زائر للحسين، حيث وصل إلى كربلاء في الأربعين الأول من استشهاد الحسين سنة 61 هـ، وكان معه عطية الكوفي، وزار قبر الحسين. #الأربعين #الأربعين #مشي #الأربعين_زيارة #الأربعين_زيارة #الأربعين_2024 |موقع قفشات
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
تعليق واحد
بارك الله فيكم ونشاء الله كل سنه ومحرم ماجورين