حفتر يحرك قواته نحو الحدود الجزائرية! بدعم من روسيا والإمارات وسط غضب عارم من الجيش الجزائري! |موقع قفشات

تتزايد المخاوف بشأن تحركات قوات حفتر نحو المناطق الحدودية مع الجزائر. ففي ظل تحذيرات من خطر العودة إلى الصراع المسلح بين الفصائل الليبية، بدأت القوات العسكرية التي يقودها خليفة حفتر التحرك نحو مدن ومناطق جنوب غرب ليبيا. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تحرك قوات عسكرية يقودها نجل خليفة حفتر نحو جنوب غرب ليبيا، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن هدف هذه القوات هو الوصول إلى مدينة غدامس المتاخمة للحدود الجزائرية. وأغلقت ميليشيات خليفة حفتر الليبية، الجمعة، الحدود مع الجزائر وأعلنتها “منطقة عسكرية”، في خطوة فُهمت على أنها رسالة “تحدي” مباشرة لجارة بلاده الغربية، بينما يفرض الميدان واقعا مختلفا تماما. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن متحدثين باسم هذه القوات الأسبوع الماضي أن بعض عناصرها توجهوا غربا نحو الحدود الجزائرية وسيطروا على معبر السين/تين الكوم الذي يفصل بين مدينة جانت الجزائرية ومدينة غات الليبية التي تقطنها قبائل الطوارق الذين كانوا يسيطرون على المعبر. ووفقا لهذه المصادر، تحركت 300 مركبة مسلحة ومعدات من معاقل حفتر في الشرق نحو قاعدة تمنهنت العسكرية (شمال شرق سبها)، ممثلة باللواء 128 معزز واللواء التاسع (الكانيات). وعزت ميليشيا حفتر إعلان الحدود مع الجزائر “منطقة عسكرية” إلى ملاحقة من وصفتهم بـ”التكفيريين” وطرد العصابات الأفريقية. وتعاني ليبيا منذ سنوات من صراع مسلح. وبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، حاربت ميليشيا حفتر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا. وفي أبريل/نيسان 2019، شنت ميليشيا حفتر هجوما فاشلا للسيطرة على العاصمة الليبية، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، قبل أن يتمكن الجيش من طردها من المدينة في يونيو/حزيران 2020. وقال تبون في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية: “لم نكن لنقبل أن تكون طرابلس أول عاصمة مغاربية وإفريقية يحتلها المرتزقة. كنا سنتدخل حينها”. ولم يوضح كيف ستتدخل الجزائر، لكنه اعتبر أن “الموقف الجزائري الحازم وصل إلى المعنيين”. ومنذ تعديل الدستور في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تمكن الجيش الجزائري من التدخل عسكريا خارج حدود البلاد، بعد أن كان ذلك محظورا بنص دستوري. ويعد تصريح تبون أول توضيح منه لبيان أصدره في يناير/كانون الثاني 2020، قال فيه إن “طرابلس خط أحمر في نظر الجزائر، ونتمنى ألا يتم تجاوزه”. وجاءت خطوة حفتر أيضا بعد تفاهمات كبرى بين الجزائر وحكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، حيث تم الاتفاق على فتح معبر الدبداب الجنوبي وإطلاق خط نقل بحري لتنشيط التبادل التجاري. وحتى الآن، لم تعلق الجزائر على ما أعلنته ميليشيا حفتر عن تحركها قرب الحدود الجنوبية للجارة ليبيا. وهذه ليست المرة الأولى التي تتجاهل فيها الجزائر ما يصدر عن حفتر، إذ لم تعلق مثلا على تصريح أدلى به في عام 2018 قال فيه إنه “مستعد لنقل المعركة إلى الأراضي الجزائرية”. لاحقا، تراجع حفتر، مؤكدا أنه “لن يكون مصدر تهديد للجزائر أو لأي من دول الجوار”. وبالنسبة لموقع “ميناديفونس” الجزائري (الخاص) المتخصص في شؤون الدفاع، فإن سيطرة ميليشيا حفتر على المعبر الحدودي “أخبار كاذبة”. وقال الموقع إن “وسائل إعلام مقربة من حفتر نسجت قصة سيطرته على المنطقة، في إطار حرب نفسية على الجزائر”. |موقع قفشات