مسجد السلطان أحمد يفتح أبوابه بعد 6 سنوات من الترميم.. |شبكة رائج

افتتح المسجد الأزرق أبوابه بعد خضوعه لعملية ترميم واسعة النطاق استمرت 6 سنوات، وتعتبر الأكثر شمولا في تاريخه الممتد لـ 400 عام. يعد المسجد الأزرق، المعروف محليًا باسم مسجد السلطان أحمد، أحد أشهر المباني التاريخية في شبه جزيرة إسطنبول التاريخية. وهو المسجد الأول والوحيد ذو ستة مآذن من العمارة العثمانية، بينما كان يعرف باسم المسجد الأزرق بسبب آلاف البلاط الأزرق والأبيض والنوافذ الزجاجية الملونة باللون الأزرق في إزنيق (مدينة تاريخية تقع في أقصى شمال غرب الأناضول تابعة إلى محافظة بورصة وتشتهر بصناعة الخزف الزخرفي). وباعتباره أحد أشهر المساجد في العالم، فإن إعادة افتتاحه أمر في غاية الأهمية، خاصة أنه يتزامن مع صلاة العيد. في غضون ذلك، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي، الأحد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، موعد إعادة الافتتاح، كاتبا: “سنفتح تراثنا التاريخي للعبادة بصلاة العيد”. أصل القصة وبحسب صحيفة الصباح فإن مسجد السلطان أحمد يعد تحفة فنية تم بناؤها ضمن التوجيهات المعمارية للمعماري العثماني الشهير معمار سنان. قبل وفاة معمار سنان عام 1588، تبرع بجميع أطروحاته حول العمارة العثمانية الكلاسيكية وقام بتدريب المهندسين المعماريين الذين سيواصلون تراثه المعماري الخاص. تم بناء المسجد بأمر من السلطان أحمد الأول عام 1609 وصممه المهندس المعماري الشهير سيدكار محمد آغا. استغرق بناء المسجد سبع سنوات وتم الانتهاء منه في عام 1616. سمي المسجد على اسم السلطان أحمد الأول، الذي كان سلطانًا في وقت كانت فيه الإمبراطورية العثمانية في أوجها، وكان المسجد بمثابة رمز لقوة الإمبراطورية العثمانية ونفوذها. يقع المسجد في المنطقة التاريخية في إسطنبول وتحيط به معالم بارزة أخرى مثل آيا صوفيا وقصر توبكابي. بالإضافة إلى هندسته المعمارية المذهلة، يتمتع المسجد الأزرق أيضًا بأهمية ثقافية كبيرة. إنه بمثابة مسجد نشط، وهو مفتوح للزوار من جميع الأديان. مواصفات فريدة يعتبر المسجد الأزرق أحد أروع نماذج العمارة الإسلامية في العالم. ويتميز بقبة مركزية يبلغ قطرها 23.5 مترًا وارتفاعها 43 مترًا. القبة مدعومة بأربعة أنصاف، والتي بدورها مدعومة بأربعة أعمدة ضخمة. ويشتهر المسجد أيضًا بمآذنه الستة، وهي سمة نادرة لمسجد عثماني. وقد قوبل قرار بناء ستة مآذن بالجدل، حيث كان المسجد الحرام في مكة هو المسجد الوحيد الآخر الذي يضم ستة مآذن في ذلك الوقت. إلا أن السلطان أحمد الأول أمر ببناء مئذنة سابعة في مكة لحل المشكلة. ويتسع المسجد لما يصل إلى 10.000 مصلي في وقت واحد، مما يجعله أحد أكبر المساجد في تركيا. كما أنه محاط بفناء جميل يحتوي على نافورة وسلسلة من القباب الأصغر. توفر ساحة الفناء مساحة هادئة للزوار للاسترخاء والتأمل. ما السر وراء تسميته بـ”المسجد الأزرق”؟ ويأخذ المسجد اسمه المميز من أكثر من 20 ألف بلاطة زرقاء مصنوعة يدويًا تزين جدرانه الداخلية، والمصنوعة في مدينة إزنيق القريبة. تم ترتيب البلاط الأزرق بأنماط وتصميمات معقدة، مما يمنح المسجد لونًا أزرقًا مذهلاً. يحتوي المسجد أيضًا على نوافذ زجاجية ملونة باللون الأزرق، مما يساهم في مظهره الأزرق. تم اختيار البلاط أو النوافذ الزرقاء ليس فقط لجمالها ولكن أيضًا لأهميتها الروحية، حيث أن اللون الأزرق له أهمية خاصة في الثقافة الإسلامية، لأنه يرمز إلى السماء. وكان من المعتقد أن استخدام اللون الأزرق في تصميم المسجد من شأنه أن يساعد في خلق جو روحاني وهادئ للمصلين. تظل الزخارف الموجودة على القباب داخل المسجد من أفضل الأمثلة على الثقافة العثمانية حتى يومنا هذا. بشكل عام، يعد المسجد الأزرق تحفة حقيقية للعمارة الإسلامية ورمزًا للتراث الثقافي الغني لتركيا. يستمر جمالها المعماري المذهل وأهميتها الثقافية في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم. حسابي على الانستقرام: صفحتي على الفيسبوك: حسابي على التيك توك: #Sultan_Ahmed #Istanbul #sultanahmetcamii |شبكة رائج