قلل الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي من أهمية تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي قال فيها إن تل أبيب دمرت ما بين 35% و40% من قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح الفلاحي خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة، أنه بافتراض صحة الأرقام التي أعلنها المسؤول العسكري الإسرائيلي، فإن هذا يعني أن ما لا يقل عن 60% من قدرات حماس لا تزال حاضرة وفعالة، مؤكدا أن الحديث ينطبق للقوى البشرية والمادية.
وأشار إلى أن شبكة الأنفاق لا تزال نشطة، مستشهدا بتقارير تفيد بأن 65% منها لا تزال تعمل، قبل أن يخلص إلى أن النسبة الإسرائيلية المعلنة قد تكون كبيرة مقارنة بالواقع.
وقال رئيس الوحدة الاستراتيجية في سلاح الجو الإسرائيلي إن إسرائيل تمكنت – بعد 8 أشهر من الحرب – من تدمير 35% إلى 40% فقط من قوة حماس.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن جيش الاحتلال يتحدث عن عملية تصنيع تجري في قطاع غزة، منوها بالصواريخ والقنابل التي ألقيت على غزة لكنها لم تنفجر. وتستخدمه حماس لإعادة تدوير واستعادة قدراتها العسكرية، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الحركة وتأهيلها وتدريب قوات جديدة للانخراط في القتال.
كما أن هناك قدرات عسكرية جديدة أدخلتها حماس على خط المواجهة، في إشارة إلى استخدام كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – صاروخ “السهم الأحمر” لاستهداف آلية هندسية إسرائيلية في رفح جنوب رفح. قطاع غزة، بحسب الفلاحي.
وكرر الخبير العسكري تأكيده أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في نزع سلاح حماس وتدمير قدراتها العسكرية والاستبدادية والحكومية واستعادة الأسرى المعتقلين، رغم أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة كانت على وشك الانتهاء. بحسب ما أعلنه رئيس الأركان هرتسي هليفي.
وحول تصريحات هليفي، قال الفلاحي إنها تعني انتهاء المرحلة المكثفة من المناورات البرية والانتقال إلى عمليات مداهمة ومداهمة وتفتيش بقوات محدودة، مثل عملية استعادة 4 أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات وسط البلاد. قطاع غزة.
وأكد أن عملية النصيرات تعتبر انتصارا تكتيكيا مؤقتا وليس استراتيجيا، وقد لا تتكرر مستقبلا، إضافة إلى أي عملية جديدة قد تلحق بالاحتلال خسائر بشرية كبيرة.
وحذر من أن إسرائيل لديها نية للبقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وعلى طول الشريط الحدودي الفاصل بين غزة، وهو ما يعني وجود قطاعات عسكرية هناك.