تم التعرف على وفيق صفا، الرجل الثاني في منظمة حزب الله الإرهابية، على أنه الرجل المسؤول عن المطار حيث قيل إن الأسلحة والمتفجرات تم تخزينها بعد وصول الشحنات من إيران.
وقال أحد موظفي المطار للصحيفة إن الصفا يحتفظ بعلاقات وثيقة مع الرقابة الجمركية. وقد تم تسليط الضوء مراراً وتكراراً على اسمه وتورطه في كل من البحر والمطار في البلاد، بما في ذلك في العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، والتي اعتبرته مسؤولاً عن عمليات التهريب، بما في ذلك شحنات المخدرات والأسلحة التي لم يتم تفتيشها.
وأشارت التلغراف إلى أن صفا سيئ السمعة في مطار بيروت. وادعى أحد المبلغين عن المخالفات، مشيراً إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك، أن “وفيق صفا يأتي دائماً إلى الجمارك. أشعر أننا إذا لم نفعل ما يقولون، فإن عائلاتنا ستكون في خطر”.
ويعتبر صفا مقرباً من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وهو يرأس وحدة الاتصال والتنسيق في حزب الله، ويعمل مع قوات الأمن اللبنانية وقاد الوحدة في وقت مبكر من عام 1987.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، فإن الصفا يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر إرهابيي حزب الله. ويضيف الموقع أن صفا شارك، مع العضو الكبير في حزب الله محمد رعد، في محاولة تأمين الجنسية الأجنبية لـ 100 من عناصر حزب الله الذين كان من المقرر إرسالهم في “مهام طويلة” إلى دول غربية أو عربية.
وشارك صفا أيضا في المفاوضات من أجل عودة الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، اللذين اختطفهما التنظيم قبل وقت قصير من حرب لبنان الثانية في عام 2006.
وفي يوم إطلاق سراحهم في عام 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عن مصيرهم، وأبقى المواطنين الإسرائيليين وعائلاتهم في حالة ترقب حتى يتم انتشال جثتيهما.