جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعوته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة لأنه “يشكل تهديدا لأمن إسرائيل”، فيما قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير جولان إن نتنياهو “لا ينوي تحمل المسؤولية والرحيل”. “، ودعا إلى تكثيف الاحتجاجات المدنية لفرض انتخابات مبكرة.
وقال لابيد، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “نتنياهو خطر على دولة إسرائيل”، و”خطر على مواطني البلاد”، و”غير مؤهل لتولي منصب رئيس الوزراء”.
واتهمه بـ”الفشل في إدارة الحرب منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سواء في الشمال (لبنان) أو الجنوب (قطاع غزة)”، وشدد على أن “نتنياهو يجب أن يعود إلى بيته (الاستقالة)”.
ومنذ أشهر، تتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، خاصة الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وخاصة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة المعتقلين الإسرائيليين.
في المقابل، يرفض نتنياهو الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، بدعوى أنها “ستشل الدولة” وتجمد مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين.
اشتداد الاحتجاجات
من جانبه، قال يائير جولان، إن “من يمس بشكل منهجي بأمن إسرائيل لا يستحق أن يكون رئيسا للوزراء”، وأضاف عبر حسابه على منصة XN. نتنياهو “لا ينوي تحمل المسؤولية والرحيل، ويجب تكثيف الاحتجاج المدني حتى الانتخابات”.
واعتبر جولان أن لجنة التحقيق في قضية الغواصات “قدمت دليلا إضافيا على عدم كفاءة نتنياهو في إدارة شؤون الدولة”.
وأصدرت لجنة التحقيق رسائل تحذيرية لنتنياهو وأربعة مسؤولين آخرين ومن بينهم وزير الدفاع السابق موشيه يعالون ورئيس مجلس الأمن القومي السابق يوسي كوهين، للاشتباه في تورطهما في قضية فساد وتلقي رشاوى لتمرير صفقة شراء غواصات وسفن حربية من شركة ألمانية بين عامي 2006 و2016.
وذكرت اللجنة أن التحقيق أظهر “عرقلة متعمدة لإجراءات العمل ونظام اتخاذ القرار في القضايا الحساسة، مما يشكل تهديدا لأمن الدولة ويضر بالعلاقات الخارجية والمصالح الاقتصادية لإسرائيل”.
وقررت الحكومة الإسرائيلية قبل عامين تشكيل لجنة تحقيق في صفقة شراء ثلاث غواصات وسفن حربية من شركة تيسينكروب الألمانية لحراسة منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك التحقيق في موافقة نتنياهو على بيع نفس الشركة غواصات متطورة لإسرائيل. مصر.