24/06/2024–|آخر تحديث: 24/06/202401:35 مساءً (بتوقيت مكة)
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاتحاد الأوروبي اعتمد إجراءات تقييدية ضد 6 أفراد متورطين فيما وصفها بأنشطة “تزعزع الاستقرار” في السودان، في وقت نفى الجيش السوداني تصفية السجناء.
وقال المراسل إن العقوبات الأوروبية تشمل شخصيات من قوات الدعم السريع والجيش السوداني، بما في ذلك تجميد الأصول.
وتأتي العقوبات الأوروبية مع تصاعد الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق البلاد ومستمرة منذ أبريل 2023.
وتدور اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى في العاصمة الخرطوم (وسط)، ومدينتي الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، والفولة مركز ولاية غرب كردفان (جنوب).
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات الجيش السوداني شنت غارات مكثفة ومتتالية على عدد من مواقع قوات الدعم السريع شرق وشمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف أن أعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من المواقع المستهدفة، كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة الفاشر.
وأشار المراسل إلى أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر، مساء أمس، في غارات وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع الحرب.
وقصف الجيش مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالطائرات والمدفعية وسط الخرطوم والخرطوم بحري.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف أمس الأحد بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع بمحيط حيي الكدرو والحلفاية شمال مدينة الخرطوم بحري، إضافة إلى مواقع أخرى جنوب مدينة الخرطوم. امدرمان.
والجيش ينفي تصفية السجناء
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان له تورط جنود من الجيش في تصفية الأسرى.
وأكد المتحدث باسم الجيش، أمس الأحد، أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه جنود مزعومون وهم يقتلون أسرى بعد معاملتهم بطريقة تتنافى مع قوانين وأعراف الحرب، هو مقطع مفبرك من قبل وسائل الإعلام. خلايا قوات الدعم السريع.
وأضاف المتحدث أن هذه الممارسات لا يمكن أن يقوم بها أفراد القوات المسلحة التي “التزمت طوال تاريخها بالقانون الدولي الإنساني”، بحسب البيان.
واتهم البيان قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات ممنهجة وهمجية غير مسبوقة في تاريخ الحروب، لافتا إلى تصفية أسرى من مدينة الفولة بولاية غرب كردفان وتدمير محطة كهرباء بحري الحرارية قبل يومين.
وقال الجيش إنه لن ينجر إلى ما أسماه “الهوة الأخلاقية العميقة التي تعاني منها المليشيا (يعني الدعم السريع)،” وتعهد بأن القوات المسلحة ستلتزم بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “رويترز”. إفادة.
الوضع كارثي في الفاشر
وصف والي ولاية شمال دارفور حافظ محمد الوضع في الفاشر عاصمة الولاية بالكارثي.
وقال الوالي إن معظم سكان الفاشر الآن في العراء دون مأوى أو طعام أو ماء، جراء ما أسماه القصف المدفعي الممنهج على المدينة من قبل قوات الدعم السريع.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في إقليم دارفور، إن أكثر من ألفي شخص قتلوا أو أصيبوا منذ بدء الهجوم على الفاشر في مايو الماضي، إضافة إلى التهجير القسري لآلاف المواطنين، وإحراق لعدد كبير من المنازل.
وأعلنت الوزارة مقتل طبيب صيدلاني بعد استهداف ما وصفتها بمليشيات الدعم السريع المستشفى السعودي بالفاشر بقصف مدفعي.
واعتبرت الوزارة قصف المؤسسات المدنية جريمة حرب دولية كاملة الأركان، وناشدت الوزارة المنظمات الدولية إدانة قوات الدعم السريع ومعاقبتها.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، تسببت في مقتل وإصابة العشرات ونزوح الآلاف. سكان المدينة والنازحين إليها.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لا تزال حصيلة ضحاياها غير واضحة، فيما تشير التقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألف قتيل وجريح.
كما سجل السودان منذ بداية المعارك ما يقرب من 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، كما دمرت البنية التحتية في هذا البلد بشكل كبير، وأصبح سكانه مهددين بخطر المجاعة.