23/06/2024–|آخر تحديث: 23/06/202408:20 مساءً (بتوقيت مكة)
أصيب طفل فلسطيني خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، فيما واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لعدد من مدن وقرى الضفة الغربية، بعد ساعات من اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع إصابة طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في اليد، خلال مواجهات في حي رأس العين بمدينة نابلس.
من جهتها، قالت سرايا القدس التابعة لسرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال في محور رأس العين، ويمطرونها بالرصاص.
وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من مدينة نابلس بعد أن اقتحمت سيارتان عسكريتان عدة مناطق في الجبل الجنوبي للمدينة.
وجابت المركبتان شوارع وأحياء عدة، دون أي مداهمات أو اعتقالات، فيما وقعت مواجهات أثناء انسحاب الجيش، أدت إلى إصابة شخصين.
وقبل قليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس.
وفي هذا السياق، هاجم عدد من المستوطنين مركبات فلسطينية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، شرق رام الله. وكان عدد من المستوطنين قد تجمعوا لليوم الثاني على المدخل الشمالي للمدينة تحت حماية قوات الاحتلال.
كما هاجمت بالحجارة مركبات المواطنين الفلسطينيين على الطريق الرئيس الذي يربط وسط وشمال الضفة الغربية. وأدت هجماتهم إلى تحطم زجاج بعض المركبات وإلحاق أضرار مادية بالأخرى، دون وقوع إصابات بشرية حتى الآن.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله قبل نحو أسبوع، ليرتفع عدد الشهداء الذين استشهدوا برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية إلى 553 منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
#شاهد | اقتحمت قوة من جيش الاحتلال معززة بالجرافات، صباح اليوم، منطقة الديوك التحتا قرب مدينة أريحا، لتنفيذ عمليات هدم. pic.twitter.com/XfLavHO0E9
– شبكة الحوار الفلسطيني (@paldf) 23 يونيو 2024
هدم المنازل في مدينة أريحا
من ناحية أخرى، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 5 منازل لفلسطينيين شمال شرق مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، 3 منها مأهولة، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء.
ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان، أن جيش الاحتلال هدم في قرية الدويك شمال شرق أريحا، منزلاً مأهولاً يملكه مواطن من القرية ويسكنه 7 أفراد، ومنزلين جاهزين للسكن يملكهما مواطنان. مواطني مدينة القدس.
وذكر أن قوات الاحتلال تتذرع بحجة بناء المنازل دون ترخيص في منطقة (ج).
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عملية هدم ثانية استهدفت منزلين جنوب غرب المدينة.
وأضافت أن قوات الاحتلال هدمت منزلي المواطنين عبد الله أحمد نجوم، ومحمد عيد نجوم، بعد أن أجبرت أصحابهما على إخلاءهما في منطقة المفلحات، بحجة البناء في منطقة C.
وبحسب التقرير الشهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ جيش الاحتلال 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال شهر أيار الماضي.
ويفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته على عمليات البناء الفلسطينية، ويمنع الفلسطينيين من البناء في المنطقة (ج).
من ناحية أخرى، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 9345 معتقلا منذ أن وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية تزامنا مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني – في بيان مشترك اليوم الأحد – إن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 20 مواطناً من الضفة الغربية منذ مساء أمس السبت حتى صباح اليوم، بينهم أطفال. ، وهو طالب في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى سجناء سابقين.
وأشاروا إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، ثم محافظات نابلس وقلقيلية وطوباس ورام الله وأريحا، وترافقت مع عمليات تنكيل واسعة وضرب مبرح وتهديدات ضد المعتقلين وذويهم، بالإضافة إلى إلى أعمال تخريب وتدمير واسعة النطاق لمنازل المواطنين.
وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 أطفال من بلدة بيت أمر شمال الخليل، كما داهمت بلدات دورا ويطا والسموع، واعتقلت 4 فلسطينيين. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر من بلدة بني نعيم شرق الخليل.
وشملت الاعتقالات شابين فلسطينيين من منطقة خلة الراعي وحي شريم بمدينة قلقيلية، وشابين آخرين خلال اقتحام بلدة سنجل شمال مدينة رام الله.
يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن العام) اضطرا إلى إلغاء نحو 20 عملية اعتقال في الضفة الغربية كان من المقرر إجراؤها هذا الأسبوع، بسبب عدم توفر أماكن في السجون.
وأضافت أنه في ظل الضائقة المتزايدة في أماكن الاحتجاز، تضطر الأجهزة الأمنية إلى إجراء تقييمات للوضع فيما يتعلق بخطورة السجناء.
ويحذر مسؤولون أمنيون في إسرائيل من أن ضيق المساحة في مراكز الاحتجاز والسجون سيؤدي إلى إلغاء المزيد من الاعتقالات والإجراءات المضادة في الضفة الغربية، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وبشكل يومي، يقوم الجيش الإسرائيلي بمداهمة مدن وبلدات الضفة الغربية لاعتقال من يطلق عليهم مطلوبين. وعادة ما تعتدي على الفلسطينيين وتدمر الممتلكات العامة والخاصة، وذلك ضمن مرحلة التصعيد التي يشرف عليها الجيش والمستوطنون منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وتزامنا مع الحرب، وسع الجيش الإسرائيلي عمليته في الضفة الغربية، مخلفة 553 شهيدا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5300 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ونحو 9345 معتقلا، بحسب مؤسسات متخصصة. شؤون السجناء.