قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن اللقاءات التي سيعقدها خلال زيارته للولايات المتحدة مع كبار المسؤولين الأميركيين حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب، مؤكدا أنه سيناقش في واشنطن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في سوريا. قطاع غزة.
جاء ذلك قبل أن يتوجه إلى واشنطن اليوم الأحد في مهمة تستغرق ثلاثة أيام، هي الثانية له منذ بدء الحرب على قطاع غزة، لبحث التطورات في غزة وشمال إسرائيل.
وتأتي الزيارة في وقت نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مقربين من غالانت أنه حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية أزمة الأسلحة مع واشنطن لأنه لم يتعامل بذكاء وهدوء، بحسب مصادر مقربة من وزير الدفاع.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة وافقت على تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس قائما بأعمال وزير الدفاع خلال زيارة جالانت لواشنطن.
ويتضمن برنامج الزيارة مناقشات في البنتاغون مع كبار مسؤولي السياسة والدفاع الأميركيين بشأن التطورات الأمنية الجارية في المنطقة.
وسيبحث جالانت مع نظيره الأميركي لويد أوستن الوضع في شمال إسرائيل، واستمرار التعاون مع واشنطن في ظل التخوف الأميركي من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية، إضافة إلى مناقشة خيارات “اليوم التالي” في المحادثات. قطاع غزة.
استياء
وتأتي زيارة غالانت بعد الاستياء الأمريكي الذي أثاره مقطع فيديو نتنياهو قبل أيام والذي اتهم فيه الولايات المتحدة بتأخير وصول الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.
ومن المتوقع أن يلقي الغضب الأميركي بسبب فيديو نتنياهو بظلاله على محادثات غالانت مع المسؤولين في واشنطن.
كما تأتي زيارة غالانت قبل خطاب نتنياهو المرتقب أمام الكونغرس في تموز (يوليو) المقبل، والذي يشعر البيت الأبيض بالقلق إزاء مضمونه بعد الفيديو الأخير.
وفي 15 حزيران/يونيو، دعا وزير الدفاع الأميركي نظيره الإسرائيلي لزيارة البنتاغون “لمناقشة التطورات الأمنية في الشرق الأوسط”.
وزار جالانت الولايات المتحدة في مارس الماضي لبحث الهجوم على رفح في ذلك الوقت بعد دعوة وجهها له البنتاغون.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زار زعيم حزب الوحدة الوطنية -الذي استقال من حكومة الحرب قبل أن يحلها نتنياهو- بيني غانتس واشنطن في مارس/آذار الماضي لبحث شؤون الحرب.
كما زار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الولايات المتحدة لبحث الوضع في المنطقة في أبريل الماضي، فيما لم يقم نتنياهو حتى الآن بزيارة واشنطن منذ اندلاع الحرب.