وذكرت شبكة “إن بي سي” أن الجنود الأميركيين يسعون للحصول على الحالة المعروفة باسم “الاستنكاف الضميري” من أجل ترك الخدمة العسكرية، وهو ما يعني أنهم يحتجون على دعم بلادهم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وأضافت شبكة “إن بي سي” نقلا عن طيارين أميركيين أنه لم يعد بإمكانهما تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب على غزة، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والدعم الدبلوماسي والاستخباراتي لإسرائيل.
واعتبر الطياران الأمريكيان الهجوم الإسرائيلي على غزة بمثابة إبادة جماعية، مشيرين إلى أن المشاهد في غزة لا تؤثر عليهما فحسب، بل تؤثر أيضًا على العديد من الأمريكيين الذين يفكرون بنفس الطريقة.
وأضاف الطياران أنهما لم يعد بوسعهما بضمير حي الاستمرار في خدمة إدارة وصفاها بأنها تنتهك القانون الأمريكي والدولي.
وسبق أن أحرق طيار البحرية الأميركية آرون بوشنل (25 عاما) نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على الحرب على غزة، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وفاته.
كما شهد الدعم الأميركي لإسرائيل في عدوانها على غزة إدانات في الأوساط الدبلوماسية الأميركية، كان آخرها استقالة أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية.
وكشفت مصادر للجزيرة أن ميللر كان ينوي الاستقالة منذ فترة بسبب موقف الإدارة الأمريكية من حرب غزة.
وأضافت أن ما عزز قرار ميلر هو موقف الإدارة الأمريكية من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، وفشلها في معالجة الموقف العنيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.