توجه صباح اليوم السبت نحو 50 ألف طالب وطالبة إلى قاعات امتحانات السنة النهائية من المرحلة الثانوية في محافظات الضفة الغربية والمدارس الفلسطينية في الخارج، فيما حرمت الحرب الإسرائيلية المدمرة طلاب قطاع غزة البالغ عددهم 39 ألف طالب من إجراء الامتحانات.
وبدأت اختبارات مادة التربية الإسلامية في تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش)، وتستمر لمدة 18 يوما، بحسب مراسل الأناضول.
وبحسب ما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، يشارك في الاختبارات 50,97 طالبا وطالبة من مدارس الضفة الغربية والخارج.
ومن بينهم 216 طالبا وطالبة من المدارس الفلسطينية الخمس خارج البلاد والمتواجدة في تركيا وقطر ورومانيا وبلغاريا وروسيا، بالإضافة إلى 1119 طالبا وطالبة من غزة غادروا قطاع غزة خارج البلاد، ويتوزعون على 29 دولة.
وتستضيف مصر غالبية طلاب غزة المسجلين لامتحانات الثانوية العامة، حيث يصل عددهم إلى 1090 طالبًا.
وإلى جانب الطلاب في الخارج، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صادق الخضور، في تصريحات صحفية الخميس الماضي، إن الحرب الإسرائيلية حرمت نحو 39 ألف طالب وطالبة في غزة من أداء امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح الخضور أن 450 طالبا من طلاب المدارس الثانوية في فلسطين استشهدوا هذا العام نتيجة الحرب المدمرة، بينهم 20 طالبا من الضفة الغربية.
وأشار إلى أن وزارته افتتحت قاعة ضخمة لإجراء الاختبارات في مصر، بالإضافة إلى قاعات أخرى في تركيا وقطر وروسيا، فيما ستجرى الاختبارات في سفارات باقي الدول.
ومع اندلاع الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر الماضي، توقفت الدراسة في مدارس وجامعات القطاع، حفاظا على حياة الطلاب في ظل القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف.
وحتى 17 يونيو/حزيران، دمرت الحرب الإسرائيلية 110 مدارس وجامعات تدميرا كليا، و321 مدرسة وجامعة جزئيا، فيما أودت بحياة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
تعتبر السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية نقطة تحول في حياة الطالب، حيث يتحدد على أساسها مستقبله الجامعي وتخصصه. ولذلك تهتم به الأسر والطلاب بشكل كبير ويستعدون له جيدًا.