قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن غزة يجب أن تدار بعد الحرب من قبل إدارة مدنية بمساعدة دول عربية تعلم الناس أن المستقبل لا يعتمد على “تدمير إسرائيل وقتل كل اليهود على وجه الأرض”. “، بحسب زعمه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو لوكالة الأنباء الأمريكية “بانشبول نيوز” نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال فيها أيضًا إن “غزة ما بعد الحرب يجب أن تبدأ عملية مكافحة التطرف بدءًا من المدارس والمساجد”، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”. ادعائه.
وأضاف أن الإدارة المدنية ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، بينما سيتولى المجتمع الدولي إعادة الإعمار.
وزعم نتنياهو أن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة والتصعيد على الجبهة الشمالية هما ضد ما وصفه بـ”المحور الإيراني”، مشددا على ضرورة استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل حتى تنجح في “البقاء”.
ورفضت الدول العربية المشاركة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب أو فرض السيطرة الإسرائيلية عليه، واشترطت وجود مسار واضح لإقامة الدولة الفلسطينية لتورطها في دعم القطاع بعد الحرب.
وكانت اللجنة الخماسية العربية، التي تضم السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر، أوضحت في شهر مايو الماضي أن دعمها المالي والسياسي، الضروري لمستقبل القطاع المدمر، لن يأتي إلا مقابل لضمان الطريق إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
كما رفضت الفصائل الفلسطينية وجود أي قوة دولية أو عربية في قطاع غزة، واعتبرت أن دخول أي قوة مستقبلا سيعتبر قوة احتلال.
الحرب على المدارس
على صعيد متصل، قال القنصل الإسرائيلي في دبي، ليرون زاسلانسكي، في جلسة للأمم المتحدة، إن هجوم 7 أكتوبر الماضي جاء من باب “التحريض على الإرهاب”، وذلك ردا على تأكيد الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة أن الهجوم لم يخرج من العدم، مشيراً إلى أنه نتيجة للاحتلال الإسرائيلي.
وزعم زاسلانسكي أن المدارس في قطاع غزة تعلم الناس “الإرهاب”، مدعيا أن السلطة الفلسطينية “تحرض على العنف وتسمم المجتمع الفلسطيني بالكراهية”.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل حوالي 9 أشهر، دأبت قوات الاحتلال على استهداف المدارس والجامعات في القطاع، حتى تلك التي تؤوي النازحين، الأمر الذي دفع منظمات حقوق الإنسان إلى التأكيد على أن إسرائيل تشن حملة ممنهجة ضد التعليم في غزة.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الاستهداف الإسرائيلي طال 90% من المباني المدرسية الحكومية، التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، فيما تستخدم نحو 130 مدرسة حكومية كمراكز إيواء.
كما استهدف الاحتلال معلمي المدارس وأساتذة الجامعات والخريجين المتميزين لعرقلة تقدم التعليم بعد الحرب.