قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كل تصريحاته وتصرفاته، يخاطب قاعدته الانتخابية، بحسب كل القراءات في إسرائيل.
وأوضح العمري أن قاعدة نتنياهو الانتخابية ترتكز على ثلاث فئات: الأولى تتعلق بنسبة عالية من اليهود الشرقيين الذين يكرهون ويغضبون من النخب العربية الأشكنازية، والثانية المستوطنون والمتطرفون المتطرفون، والثالثة المتدينون. جميع الظلال.
وأشار إلى أن الجدل الذي أثاره نتنياهو يقرأه العديد من الإسرائيليين على أنه “هروب من أزمة إلى أخرى على أمل أن يخدمه ذلك بشكل جيد بين قاعدته الانتخابية”.
وحول تصعيده لهجته ضد الإدارة الأمريكية واتهامها بتأخير شحنات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، قال العمري إن نتنياهو وجه أمريكيا بجحود، كما وجه إسرائيليا لتخريب علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة في الخدمة لمصالح سياسية حزبية داخلية، والتلاعب بأمر أميركي داخلي خلال العام الانتخابي لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبهذا الجدل، ابتعد نتنياهو عن الأزمة مع القيادة العسكرية في إسرائيل، التي تدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى، بينما يرفضها الأول، بحسب العمري.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في رام الله إلى أن حكومة نتنياهو تعاني من أزمات أخرى، مثل قانون توظيف الحاخامات ورجال الدين، فضلا عن تجنيد المتدينين، وهو ما يسبب أزمة مع الجيش والمعارضة الإسرائيلية. .
وأشار إلى أن نتنياهو يعتمد على قاعدة برلمانية مكونة من 64 نائبا، معظمهم من المتطرفين، يدركون أن انهيار هذا التوليفة اليمينية والذهاب إلى الانتخابات “سيكلف الكثير منهم المناصب التي فازوا بها بفضل نتنياهو”.
ولذلك، يبدو أنهم، بحسب مدير مكتب الجزيرة، متمسكون بالمقاعد أكثر من نتنياهو، الذي لا يأخذ تهديدات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش على محمل الجد، بل يستخدمها لإظهار أنه ويتعرض لضغوط من داخل ائتلافه اليميني، سواء تجاه الولايات المتحدة أو الشارع الإسرائيلي.
وكان نتنياهو انتقد إدارة بايدن في تسجيل فيديو، وذكر أنه من غير المعقول أن تحجب واشنطن الأسلحة والذخيرة عن إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
ودعا نتنياهو الإدارة الأميركية إلى رفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنجاز المهمة بشكل أسرع، على حد تعبيره، قبل أن يلقي خطابا أمام مجلسي الكونغرس الأميركي في 24 تموز/يوليو.