21/06/2024–|آخر تحديث: 21/06/202411:26 صباحاً (بتوقيت مكة)
أعلن الجيش السوداني أنه حرر المزيد من المنازل والمباني من سيطرة قوات الدعم السريع جنوب غرب الخرطوم، فيما سيطرت قوات الدعم السريع في المقابل على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان. في وقت كشف تحليل لرويترز عن توسع كبير في المقابر في دارفور غربي السودان بسبب الأزمة الإنسانية والمجاعة في المنطقة. .
وقال الجيش السوداني في بيان إن قوة مدرعة في منطقة الشجرة العسكرية جنوب غرب الخرطوم نفذت عدداً من العمليات أدت إلى السيطرة على عدد من منازل ومباني المدنيين التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع. مشيراً إلى أنها دمرت 3 دبابات وآلية عسكرية ومدرعة بكامل طاقمها. كما أدت العمليات إلى مقتل العشرات من قوات الدعم السريع.
وفي الوقت نفسه، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، كما سيطرت على اللواء 91 مشاة التابع للجيش السوداني في المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن المدينة شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أمس الخميس، وأكدت نزوح نصف سكان المدينة بسبب الاشتباكات.
من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان في بيان، إن ما أسمتها مليشيا الدعم السريع اعتدت على رئيس الوزراء والمؤسسات الرسمية ونهبت الأسواق والمدنيين العزل في مشهد وصفته بالتخريب الذي لا علاقة له بالأخلاق، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. إلى نص البيان.
وأضاف البيان أن مدينة الفولة “تحتضن آلاف المدنيين الفارين من هجمات المليشيات في بعض مدن ولاية غرب كردفان، وتؤويهم وتقدم لهم الخدمات في كافة مراكز الإيواء والمعسكرات، إلا أن قوات الدعم السريع تطارد المدنيين وتحرمهم من الخدمات”. ضروريات الحياة.”
توسيع المقابر
من ناحية أخرى، نشرت وكالة رويترز تقريرا، استخدمت فيه صور الأقمار الصناعية، وقالت إنها أظهرت توسعة 14 مقبرة في 5 مجتمعات محلية في جميع أنحاء إقليم دارفور في الأشهر الأخيرة.
وقالت الوكالة إن مساحة المقابر الجديدة في هذه المقابر زادت بشكل سريع بما يصل إلى ثلاثة أضعاف في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي.
وشهدت مناطق واسعة في دارفور موجات من العنف منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان من العام الماضي، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بسبب القتال والجوع ونقص الدواء، خاصة بعد أن قام الجانبان ومنعت الحرب إيصال الغذاء والدواء للمتضررين.
وفي سياق متصل، قال المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، إن الولايات المتحدة تواصل وقوفها إلى جانب المدنيين السودانيين المتضررين من الحرب.
وشدد بيرييلو على أن ملايين السودانيين أجبروا على ترك منازلهم هربا من المجاعة والعنف والتطهير العرقي. وأكد أن الجنرالات الذين بدأوا هذه الحرب قادرون على إسكات السلاح والسماح بوصول الغذاء والدواء إلى المتضررين.
مساعدات غير كافية
بدوره، حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان لا يزال “غير كاف”، مما يؤدي إلى تفاقم خطر المجاعة بين سكانه.
وقال غراندي لوكالة فرانس برس إنه على الرغم من أن إيصال المساعدات الإنسانية في السودان “لم يشهد تقدما يذكر في الأسابيع القليلة الماضية”، إلا أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحسين هذا الأمر.
وأضاف: “نطلب من جميع الأطراف السماح للعاملين في المجال الإنساني بالتحرك، حيث يعتبر وجودنا (المنظمات الإغاثية) غير كاف لمساعدة المحتاجين، وخاصة لتوصيل الغذاء والإمدادات الضرورية الأخرى لأولئك الذين يواجهون خطر المجاعة”.
وأضاف أنه يجب على المجتمع الدولي مواصلة الضغط من أجل وصول المساعدات، “وإلا فإننا نخاطر بمزيد من النزوح، والأسوأ من ذلك أننا نخاطر برؤية الناس يموتون من الجوع”.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ولا يزال عدد قتلى الحرب غير واضح، في حين أن بعض التقديرات وتشير إلى أن العدد يصل إلى 150 ألفاً، بحسب المبعوث الأميركي الخاص. بالنسبة للسودان، توم بيرييلو.
وسجل السودان ما يقرب من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع القتال، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة. تم تدمير البنية التحتية للبلاد إلى حد كبير، وكان سكانها مهددين بالمجاعة.