20/06/2024–|آخر تحديث: 20/06/202410:57 مساءً (بتوقيت مكة)
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى تمديد الخدمة العسكرية، بينما تظاهر مئات من اليهود المتشددين يوم الخميس احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن غالانت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر رسالة رسمية إلى مناقشة عاجلة لتمديد الخدمة العسكرية النظامية إلى 3 سنوات.
وبحسب ما نقلته القناة 12، فإنه بعد أكثر من 4 أشهر من التأخير، دعا غالانت نتنياهو إلى الإسراع الفوري بقانون تمديد الخدمة، لأن “الواقع الأمني الجديد يتطلب استجابة عملياتية كبيرة من أجل مواصلة المجهود الحربي”.
مظاهرات الحريديم ضد تجنيدهم
وفي هذا السياق، تظاهر مئات اليهود المتدينين، اليوم الخميس، وأغلقوا شارعا رئيسيا في منطقة تل أبيب الكبرى، احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) إن المئات من اليهود المتدينين (الحريديم) من منظمة حزب القدس أغلقوا الطريق رقم 4 عند تقاطع منطقة جفعات شموئيل بالقرب من مدينة بني براك، احتجاجا على محاولات تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.
وحركة القدس هي منظمة سياسية حريدية إسرائيلية تعارض محاولات تجنيد اليهود المتدينين في الجيش، وتعتبر من أكثر الحركات تطرفا في المجتمع الحريدي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
مطالب التوظيف
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن تجنيد اليهود المتشددين في الجيش أصبح ضرورة ملحة، ولهذا السبب “نحن نشجعه بشدة، ونريد أن نفعل ذلك بشكل صحيح”.
وقال إن كل كتيبة يهودية متدينة ينشئها الجيش الإسرائيلي ستوفر تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط.
كما دعت أحزاب المعارضة وحتى شخصيات من حزب الليكود، الذي يشارك في الائتلاف الحاكم، إلى تجنيد اليهود المتدينين.
وصوت الكنيست، خلال جلسة عامة، الأسبوع الماضي، لصالح إحياء مشروع قانون التجنيد الذي تم اقتراحه خلال فترة انعقاد البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين (الحريديم) استثناءات فيما يتعلق بالخدمة العسكرية.
ويتضمن المشروع خفض سن الإعفاء من التجنيد للحريديم إلى 21 عاما (حاليا 26 عاما).
حاليًا، عندما يصل الحريديم إلى 18 عامًا (سن الالتحاق بالخدمة العسكرية في إسرائيل)، يتمكن الحريديم من تجنب التجنيد في الجيش من خلال الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام بحجة الدراسة في المدارس الدينية، حتى يصلوا إلى السن. الإعفاء من التجنيد (حاليا 26 سنة).
وبعد دراسة التشريع في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، من المقرر إخضاعه للقراءتين الثانية والثالثة اللازمتين ليصبح قانونا نافذا.
وتتزامن الضغوط لتجنيد الحريديم مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر الماضي، وخلف حتى الآن أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يقرب من 10 آلاف مفقود وسط قصف متواصل. الدمار والمجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأشخاص. .