“بكل الفخر والشرف أنقل إليكم نبأ استشهاد والدي حبيب الفؤاد”. بهذه الكلمات المؤثرة أعلنت ابنة الدكتور إياد الرنتيسي استشهاد والدها رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمال قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أسبوع من اعتقاله الماضي. شهر نوفمبر.

وكشفت مصادر طبية للجزيرة، أمس الثلاثاء، استشهاد الدكتور الرنتيسي، بعد مرور أكثر من شهر ونصف على الكشف عن استشهاد الطبيب الفلسطيني البارز عدنان البرش في سجون الاحتلال.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدكتور الرنتيسي استشهد في مركز تحقيق إسرائيلي تابع لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في مدينة عسقلان.

وزعم الشاباك أن هذا الطبيب البالغ من العمر 53 عاماً متهم بـ “احتجاز رهائن”، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي أو الشاباك بخصوص وفاة الرنتيسي.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن محكمة الصلح في مدينة عسقلان أصدرت -عقب وفاة الرنتيسي- أمرا بمنع نشر أي تفاصيل عن القضية لمدة 6 أشهر، وانتهت في شهر مايو الماضي.

وتصدرت تعبيرات الغضب منصات التواصل الاجتماعي بعد نشر خبر استشهاد الدكتور الرنتيسي، وقال أحدهم: “الطبيب يختطف من بين مرضاه ويختفي في السجون دون تهمة”.

وحث بعض المعلقين كبار الأطباء العرب على التحرك على المستوى الدولي حتى يتمكن أطباء العالم من التعبئة “لدعم زملائهم الأبطال”.

وتساءل نشطاء موقع “بلو سبيس” على فيسبوك، عن سبب إخفاء الجيش الإسرائيلي وفاة الدكتور الرنتيسي كل هذه الأشهر، عندما اعتقل في نوفمبر الماضي.

من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “جريمة اغتيال الطبيب الرنتيسي في المعتقلات الصهيونية” ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لكشف مصير المعتقلين الذين اختطفهم الاحتلال من المستشفيات ومراكز الإيواء. .

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، مما وضع إسرائيل في عزلة دولية وأدى إلى محاكمتها أمام محكمة العدل الدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version