اعترفت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور بالصعوبات التي تواجه الرصيف العائم الذي أنشأه الجيش الأمريكي على ساحل قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للدور الإنساني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). لاجئي فلسطين (الأونروا) في القطاع.
وقالت باور إن المعابر البرية أقل تكلفة وتسمح باستمرار الإغاثة، لكنها أكدت في حديث للجزيرة أن الرصيف العائم مهم في رؤية الوكالة الأمريكية لعملية إدخال المساعدات إلى غزة.
ويأتي اعتراف باور بشأن الصعوبات المحيطة بوجود الرصيف العائم الذي بنته بلادها قبالة سواحل غزة، بعد أيام قليلة من إعلان القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أنها قررت نقل الرصيف بشكل مؤقت من موقعه في غزة. الساحل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي مجددا، بسبب ما قيل إنها توقعات بارتفاع أمواج البحر.
وقالت القيادة المركزية في بيان أصدرته الجمعة الماضي، “اليوم، ونظرا لتوقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه في غزة ونقله مرة أخرى إلى أشدود”.
وأشارت إلى “أننا لم نتخذ قرار تحريك الرصيف مؤقتا باستخفاف، لكن من الضروري التأكد من استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة في المستقبل”.
وقالت نيويورك تايمز نقلاً عن منظمات إغاثة: إن الرصيف العائم في غزة فشل إلى حد كبير وربما يتم تفكيكه مبكرًا#حرب_غزة #أخبار pic.twitter.com/5SCMaOu66V
– قناة الجزيرة (@AJArabic) 19 يونيو 2024
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في 7 حزيران/يونيو، عن إعادة بناء الرصيف العائم قبالة سواحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات إلى القطاع المحاصر، بعد انهياره “بسبب الأمواج العاتية”.
وتم افتتاح الرصيف العائم في 17 مايو، لكنه سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله بسبب الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت إلى شاطئ مدينة أشدود.
وتقول أوساط فلسطينية إن الهدف من إنشاء الرصيف العائم هو “خدمة المصالح السياسية الخفية” لإسرائيل والولايات المتحدة، على عكس ما تصوره واشنطن وتل أبيب على أنه “خطوة إنسانية”.
الموقف من الأونروا
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي من الأونروا، قالت سامانثا باور إن هناك ادعاءات خطيرة موجهة ضد الأونروا، ويجب التحقق منها، مشيرة إلى أنها تقدر الدور الإنساني الذي تلعبه الوكالة في غزة، لكنها ملزمة باحترام القانون الأمريكي الذي يحظر التعامل معها.
وذكر بيان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن باور التقت شركاء في المجال الإنساني ومسؤولين إسرائيليين، من بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وأوضح البيان أن اللقاء ناقش التحديات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام داخل غزة، مشيرا إلى أن باور اقترحت على المسؤولين الإسرائيليين والشركاء الإنسانيين إجراءات لتعزيز بيئة آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وقالت الوكالة الأمريكية في بيانها إن المشاركين اتفقوا على عدد من الخطوات التالية للتصدي بشكل عاجل للتحديات التي تواجه توزيع المساعدات والخدمات الطبية والصرف الصحي. كما اتفقوا على التنسيق للاجتماع مرة أخرى لمراجعة التقدم الذي تم تحقيقه.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن وقف تمويل الأونروا، بعد وقت قصير من إطلاق تل أبيب مزاعم تتهم موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقررت أميركا في مارس/آذار الماضي، مواصلة وقف التمويل المخصص للوكالة حتى مارس/آذار 2025، وفتح نقاش حول طرق بديلة لمساعدة الفلسطينيين إنسانيا.