18/06/2024–|آخر تحديث: 18/6/202411:32 مساءً (بتوقيت مكة)
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات اندلعت لليوم الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حي جبرة ومحيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
وأضاف المراسل أن الجيش السوداني يقصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمال مدينة أم درمان مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم.
من جانبها، قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني، إن قوات الدعم السريع واصلت ارتكاب المجازر الدموية بحق المواطنين بولاية الجزيرة، وأنها ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في مدينة الهدى، تقع على بعد حوالي 60 كيلومترا جنوب مدينة مدني.
وأضافت أن عدد الضحايا تجاوز 10، إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات بين المواطنين، بحسب الإحصائيات الأولية.
كما قالت مصادر عسكرية ومحلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الهدى التابعة لمحلية الهياحصة بولاية الجزيرة وسط البلاد، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. ووقعت إصابات نتيجة لذلك.
“الدعم السريع” له أثره
من ناحية أخرى، قالت قوات الدعم السريع إنها قتلت 400 ممن أسمتهم مرتزقة حركات تحرير السودان والعدالة والمساواة في منطقة أم بار شمال ولاية شمال دارفور.
وأضافت “الدعم السريع” في بيان لها على
لكن مناوي قال إن ما أسماها مليشيا الدعم السريع وثقت المزيد من جرائمها في حرق وإبادة قرية عاروري شمال الفاشر بولاية شمال دارفور.
ونشر مناوي مقطع فيديو عبر حسابه على موقع فيسبوك، يظهر جنود الدعم السريع وهم يقومون بدورية في قرية العاروري، مع اشتعال النيران في بعض المنازل.
وكانت منصات تابعة لقوات الدعم السريع قد بثت مقاطع فيديو زعمت فيها سيطرة قواتها على المرافق العامة في قرية العاروري الواقعة في محيط المعارك التي دارت أمس الاثنين بين القوة المشتركة للحركات. وقوات الدعم السريع في الصحراء الواقعة شمال الفاشر على مشارف قاعدة الأزرق العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.
خطر تصاعد العنف
من ناحية أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون الأفريقية، إن السودان يواجه خطر الانزلاق إلى مزيد من العنف والتشرذم في ظل غياب أي تحرك سريع.
بدوره، قال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ولاية النيل الأبيض، جنوب غربي الخرطوم، تستضيف ما بين مليون ومليوني لاجئ ونازح، وأن ذلك مؤشر واضح على تأثير الحرب.
وحذر غراندي، الذي يزور الولاية، من تفاقم الوضع والتحديات الإنسانية المستمرة في ولاية النيل الأبيض بسبب مخاطر الفيضانات والمجاعة وقرب المنطقة من خط المواجهة العسكرية.
أما منظمة أطباء بلا حدود فقالت في تغريدة على
وأشارت المنظمة -التي تدعم المستشفى السعودي- إلى أن عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى ذاته خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو/حزيران الجاري بلغ 1418، وأن نحو 226 منهم استشهدوا.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف الأشخاص فروا من مدينة الفاشر بحثاً عن الأمان، وأن بعضهم وصل إلى مخيم زمزم الذي يعاني سكانه من أزمة غذائية.
حرائق الحرق
وكانت شبكة NBC الأمريكية قد كشفت عن استخدام الحرائق كسلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أن مئات البلدات والقرى دمرت بالكامل نتيجة الحرائق المتعمدة.
ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم إن أكثر من 50 قرية تعرضت للحرق بشكل متكرر في إقليم دارفور، ما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
ووثق الخبراء، بالاعتماد على بيانات أقمار كشف الحرارة التي طورتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، 235 حريقا في مدن وقرى في أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
يُشار إلى أن الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص ونزوح أكثر من 8 ملايين، بحسب تقارير الأمم المتحدة.