وفي اجتماع عقد في القيادة المركزية، بمشاركة رئيس الوزراء وتساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي، تبادلت الشرطة والجيش اللوم على الفشل في اعتقال أو محاكمة عنف المستوطنين وسط الضغوط الأمريكية. وأشار قائد القيادة المركزية، يهودا فوكس، إلى أن تأثير وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير كان يؤثر على إنفاذ القوانين ضد جرائم القوميين المتطرفين.
بدأت أعمال العنف في جيتيت بمواجهة بين المستوطنين والسكان المحليين. وزعم المستوطنون أن الجنود، الذين وصلوا إلى مكان الحادث متأخرين، هم الذين أطلقوا النار دفاعًا عن النفس، إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رفض هذه الادعاءات وقال إن تحقيقاتهم الأولية تشير إلى أن القوات لم تطلق النار.
خلال الاجتماع، قال ممثلو الشرطة إن الرواية المقدمة مضللة، كما لو أن المستوطنين اليهود قتلوا فلسطينيين بشكل عشوائي، وكرروا الاتهام بأن القوات كانت مسؤولة عن مقتل فلسطينيين محليين. وقال فوكس إن المسؤولين عن الهجوم هم مستوطنون كانوا يخدمون في الجيش وكانوا في إجازة.
واعترف نتنياهو بمسؤولية المستوطنين اليهود عن الوفيات في جيتيت، وطالب بمعرفة سبب عدم قيام الشرطة بإلقاء القبض على المستوطنين المتطرفين المشتبه بهم، خلال هياجهم العنيف، مشيرًا إلى أنه حتى سلاح أحد المستوطنين، الخاضع بالفعل للعقوبات، لم يتم مصادرتها. وقال إن إدارة بايدن تمارس ضغوطا عليه لاتخاذ إجراءات. وأشارت الشرطة إلى الشاباك وقالت إنهم مسؤولون عن تقديم المعلومات الاستخبارية.
وقال فوكس إن الجرائم القومية زادت بشكل ملحوظ، لكن مدير الشرطة قدم أرقامًا تظهر انخفاضًا بنسبة 50٪ في مثل هذه الحوادث منذ يناير. أدى هذا التناقض في الإبلاغ عن البيانات إلى مزيد من الاحتكاك، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض بالتلاعب بالأرقام لتناسب رواياتهما.
وعلى الرغم من بيانات الشرطة التي تشير إلى انخفاض معدلات الجريمة، فإن حقيقة عدم توجيه أي لوائح اتهام فيما يتعلق بأعمال الشغب الأخيرة التي أعقبت مقتل أحيمير أثارت المخاوف بشأن فعالية تطبيق القانون في هذه المواقف المضطربة.