وفي هذه الحوادث، كما حدث يوم السبت، قُتل جنود كانوا يستقلون المدرعة جراء انفجار قوي لعشرات أو مئات الكيلوغرامات من المتفجرات أو غيرها من المواد المتفجرة التي كانت تحملها، مما حول ناقلة الجنود المدرعة المتقدمة إلى فخ للموت. تم تصميم هذه المتفجرات، بما في ذلك السوائل، لتكون مستقرة في ظل ظروف معينة وأنظمة السلامة الصارمة. وفي حين أن الانفجارات السابقة كانت ناجمة عن صواريخ مضادة للدبابات، فمن المرجح أن يكون انفجار السبت ناجما عن عبوة تحت البطن.
وفي مواجهة الكوارث الماضية، تعلم الجيش عدة دروس، منها نقل المواد المتفجرة وأدوات التدمير في مركبات بدون طيار أو التقليل من عدد الجنود في المركبات المدرعة التي تحمل هذه المواد على الخطوط الأمامية. وسيقوم جيش الدفاع الإسرائيلي الآن بالتحقيق فيما إذا كان “النمر” ينقل متفجرات امتثالاً لهذه الدروس، مع التركيز على تعظيم الفصل بين الجنود وحاويات المتفجرات والألغام.
إن المدرعة الهندسية Namer التي اشتعلت فيها النيران صباح السبت، والمعروفة باسم Namera، هي نسخة مطورة من ناقلة الجنود المدرعة المستندة إلى Merkava. تم تطويره في إسرائيل، ودخل الخدمة في عام 2016، ليحل محل طراز Puma (مخترق العوائق الهندسية). وهي مبنية على أساس مشاة عادية نمر ولكنها تتضمن العديد من التحسينات والتعديلات، وهي قادرة على حمل 10 جنود. تتمتع ناميرا أيضًا بقدرات هندسية، مثل أدوات اختراق حقول الألغام، وقدرات الجسور، وأدوات التخلص من الذخائر المتفجرة.