22/06/2024–|آخر تحديث: 22/06/202404:07 مساءً (بتوقيت مكة)
أفاد مراسلو الجزيرة في قطاع غزة بسقوط أكثر من 40 شهيدا وإصابة العشرات في مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي مخيم الشاطئ (غرب) وحي التفاح (شرق) مدينة غزة، بينما تستمر المجاعة في قتل الأطفال شمال القطاع.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن 19 فلسطينيا على الأقل استشهدوا بقصف استهدف منزلا سكنيا في حي التفاح شرق مدينة غزة، وأصيب عدد آخر. كما استشهد 24 فلسطينيا وأصيب عدد آخر في مداهمات لمنازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت طواقم الدفاع المدني في محافظة غزة أن معظم الشهداء والجرحى هم من الأطفال والنساء.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الدمار الذي لحق بالساحة السكنية التي قصفها جيش الاحتلال في مخيم الشاطئ، كان كبيراً جداً، حيث تحولت المباني إلى رماد.
وأضاف في حديث للجزيرة أن طواقم الدفاع المدني تجد صعوبة في البحث عن ناجين أو شهداء نظرا لحجم الدمار الذي لحق بالمنطقة المستهدفة ذات الكثافة السكانية العالية بالمدنيين.
من ناحية أخرى، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مبنيين عسكريين تابعين لحركة حماس في غزة.
جريمة الإبادة الجماعية
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أول رد لها على المجزرة، إن استهداف الاحتلال للمدنيين العزل في مخيم الشاطئ وحي التفاح، واستهدافه لخيام النازحين في منطقة المواصي، غرب خانيونس ورفح، هو استمرار لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر، واستهتار واستهتار تام بكافة القوانين. والقوانين التي تجرم استهداف المدنيين.
وأكدت حماس في بيان لها أن الاحتلال وقياداته النازية سيدفعون ثمن انتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني.
كما أكدت حماس أن الجرائم الصهيونية تتطلب تحركًا أكثر فعالية من قبل المجتمع الدولي لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه وانتهاكاته.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، أدت إلى استشهاد 101 وإصابة 169 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37551 شهيداً، إضافة إلى 85911 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي.
المجاعة تتصاعد
وفي شمال قطاع غزة، أعلن حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا في المستشفى بسبب سوء التغذية إلى 4 شهداء خلال أسبوع واحد.
وقال أبو صفية في مؤتمر صحفي عقده شمال قطاع غزة، “فقدنا طفلا في قسم الحضانة خلال الساعات الماضية، وهو الطفل الرابع الذي يتوفى في المستشفى خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية”.
وأضاف أن المستشفى قام بتشخيص علامات سوء التغذية لدى أكثر من 250 طفلا خلال الأسبوعين الماضيين، محذرا من أن قطاع غزة “يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال وقد تنتهي بالكبار”.
وأشار إلى أن الولادات المبكرة التي حدثت في المستشفى خلال الفترة الأخيرة حدثت بسبب سوء تغذية الأمهات.
ونتيجة الحرب والقيود الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في غزة، وخاصة في المناطق الشمالية، من شح شديد في إمدادات الغذاء والمياه والدواء، لدرجة تسجيل حالات وفاة بسبب الجوع.
من جهته أعلن مدير عام الصحة في محافظة غزة محمود حماد للجزيرة أن محطة الأوكسجين الوحيدة في محافظة غزة توقفت بسبب عدم إدخال الوقود.
وقال إن الوضع يهدد بكارثة إنسانية وتهدد حياة العشرات من المرضى بالوفاة الحتمية في المستشفيات.
وحذر حماد من توقف المرافق الصحية عن العمل وإتلاف أدوية نادرة في ثلاجات المخازن الصحية بسبب عدم توفر الوقود.
معارك رفح
وفي جنوب قطاع غزة، قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر ودمر عددا من المنازل وسط وغرب مدينة رفح.
وأضاف المراسل أن جثث عدد من الشهداء الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح لا تزال ملقاة على الأرض لعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها.
في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال محاصرة حي السعودي في رفح، وتستهدفه بشكل مستمر عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وتظهر الصور التي حصلت عليها الجزيرة حجم الدمار والخراب داخل الحي السعودي الذي تمنع قوات الاحتلال سكانه وطواقم الإسعاف من الدخول لانتشال جثامين الشهداء وإخلاء المصابين.
كما شهدت مناطق التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وشرق مدينة غزة، مواجهات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وقالت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – إنها استهدفت جنود العدو المتمركزين على البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطه، وأصابتهم إصابات مباشرة.