لا شك أنك سمعت هذه الأيام الأخبار المرعبة عن احتمال وقوع تسونامي يضرب عدة مدن ساحلية مغربية وساحل البحر الأبيض المتوسط! في الآونة الأخيرة، انتشرت أخبار مقلقة حول التهديد المحتمل بحدوث تسونامي قد يؤثر على عدة مدن ساحلية مغربية وشواطئ البحر الأبيض المتوسط. وقد أثارت هذه الكارثة الطبيعية المحتملة، المعروفة بقوتها التدميرية الهائلة، مخاوف واسعة النطاق بين سكان هذه المناطق. أهلا بكم من جديد، أيها المعجبون بـ Wanderlust! في حلقة اليوم، سنكشف الحقيقة وراء هذه التقارير المزعجة. لماذا ظهرت فجأة كل هذه العلامات التحذيرية؟ وماذا يقول الخبراء الجيولوجيون عن احتمال وقوع مثل هذا الحدث؟ انضموا إلينا لنستعرض الحقائق ونبدد الأساطير المحيطة بهذه المخاوف المنتشرة. أولاً، دعونا نفهم ما هو تسونامي. تسونامي هو سلسلة من الموجات الناجمة عن إزاحة كمية كبيرة من الماء، وعادة ما يكون ذلك بسبب زلزال تحت البحر أو ثوران بركاني أو انهيار أرضي تحت الماء. وتنتقل هذه الأمواج بسرعات عالية لمسافات شاسعة، وتسبب دمارًا هائلًا عند اصطدامها بالأرض. ومؤخرًا، أثارت الملصقات التحذيرية من احتمالية ضرب تسونامي شواطئ الجديدة في الأيام المقبلة جدلًا كبيرًا بين مرتادي الشاطئ، خاصة بعد تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وتداولت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورًا ومقاطع فيديو توثق انخفاضًا ملحوظًا في المد والجزر خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع الكثيرين إلى التكهن باحتمالية حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط. وفي سياق متصل، أكد ناصر جبور، مدير معهد الجيوفيزياء، في تصريح لـ«فبراير»، أن كل التقارير المتداولة غير علمية، وأن التسونامي يحدث إما بسبب زلزال أو ثوران بركاني في البحر. وأوضح جبور أن من بين العوامل التي يمكن أن تسبب تسونامي الانهيارات الأرضية تحت الماء، مؤكدًا أن الموجات الأخرى في البحر هي ببساطة نتيجة للظروف الجوية. وأضافت صحيفة “لا رازون” الإسبانية إلى المخاوف أن منطقة الخطر هي صدع ابن رشد تحت بحر البوران، في منتصف المسافة تقريبًا بين ساحل ملقة وشمال إفريقيا. ويمكن أن يتسبب زلزال في هذا الموقع في توليد أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، والتي قد تصل إلى إسبانيا في أقل من 21 دقيقة. وفي أفضل السيناريوهات، لن يكون أمام سكان السواحل سوى 35 دقيقة لإخلاء المناطق الداخلية. ومن المهم ملاحظة أن التحذيرات لم تقتصر على المغرب، بل ظهرت أيضًا على طول العديد من سواحل البحر الأبيض المتوسط، وأبرزها في مصر. وقد حدث حوالي 100 تسونامي في البحر الأبيض المتوسط والمياه المحيطة به منذ بداية القرن العشرين، وهو ما يمثل حوالي 10٪ من إجمالي تسونامي العالم خلال تلك الفترة. وهذه التسونامي أقل شيوعًا في شمال شرق المحيط الأطلسي، على الرغم من أن زلزالًا بقوة 8.5 درجة في عام 1755 تسبب في حدوث تسونامي دمر جزءًا كبيرًا من لشبونة، البرتغال، ومدينة قادس، إسبانيا، وأجزاء من المغرب، ووصل إلى الجنوب الغربي حتى كورنوال، المملكة المتحدة، وأيرلندا. ورغم أن تسونامي يتراوح ارتفاعه بين متر واحد وستة أمتار قد لا يكون بحجم تسونامي المحيط الهندي عام 2004، الذي قتل أكثر من 230 ألف شخص وشرد 1.7 مليون شخص، أو تسونامي اليابان عام 2011، الذي تسبب في أضرار تقدر بنحو 243 مليار دولار (225 مليار يورو)، فإنه لا يزال يشكل حالة طوارئ كبرى. وأشارت هيلين هيبرت، المنسقة الوطنية للمركز الوطني الفرنسي للتحذير من تسونامي (CENALT)، في وقت سابق من هذا العام إلى أن الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، كما حدث في اليابان وتشيلي وسومطرة، غير متوقعة، ولكن قد تحدث أمواج يتراوح ارتفاعها بين متر واحد ومترين. وأكد الأستاذ خالد الخالدي، منسق مشروع موجات كوسات، أن هذه التدابير لا ترتبط بأي تكهنات أو شائعات حول تسونامي وشيك في الجديدة. بدلاً من ذلك، فهي تدابير استباقية تهدف إلى تعزيز قدرة المدن الساحلية واستعدادها للتعامل مع مثل هذه التهديدات، حيث تعمل المدينة الجديدة كنموذج للمدن الأخرى للاستعداد على المستوى الوطني والدولي. لذا، في حين أن المخاوف مفهومة، فمن المهم الاعتماد على المعلومات العلمية وتقييمات الخبراء. ابقوا على اطلاع وابقوا آمنين، يا معجبي Wanderlust. وكما هو الحال دائمًا، شكرًا لكم على المشاهدة. لا تنسوا الإعجاب والمشاركة والاشتراك للحصول على المزيد من الحلقات المفيدة. تابعونا على : //facebook page : //instagram : |موقع قفشات
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
تعليق واحد
Have you noticed a strange movement of the beach in your city 🤔?